أموال حلال مختلطة بحرام
السؤال :
فضيلة الشيخ علي بارويس نتوجّه إليكم بسؤالنا هذا الذي نرجو أن تجيبنا عليه إجابة واضحة مفصلة مُدعّمة بالأدلة الشرعية و النقول الواضحة عن أهل العلم . |و السؤال هو : |أن أبانا كان عنده مبلغ من المال الحلال لا نعرف قدره بالتحديد ثم بدأ يتاجر بهذا المال في تجارة الخمر حتى كثرت أمواله وصار يمتلك الملايين من المال .|و الآن كبر الوالد ووكل العمل إلى الأولاد و لكن الله بفضله ورحمته هدى الأولاد فاجتنبوا تجارة الخمر ، و بدأوا يتاجرون بنفس هذا المال في تجارات مباحة ولكن رأس مالهم هو هذا المال المكتسب من تجارة الخمر فتم إقامة مشروع شركة لتصدير الأسماك و رأس ماله يزيد على مائة مليون ريال يمني و مشروع مقاولات و غير ذلك من المشاريع ، ونفس المال المُكتسب من الخمر أيضاً تم شراء عدد من الأرضي و بعض العقارات فقد اُشتري منه عمارة و بُني به فندق هو ما يزال في إطار الإكمال و التشطيب بنفس المال ، وتمّ بناء محطّة بترول مع محلات وشقق للتأجير وهي الآن شغالة وتدرّ علينا دخلاً ، ونمتلك السيارات التي نركبها وهي أيضاً من المال ذاته ،|ولدينا مبلغاً كبيراً من نفس المال موضوع في البنك . |فنرجو من شيخنا الفاضل أن يوضح لنا حُكم كل ما تقدّم بالتفصيل وبما يزيل عنا الإلباس ويُبيّن لنا الصواب . |والله يسددكم ويوفّقكم إلى ما فيه الخير.|ملاحظة : هناك بعض الناس كنَّا قد أقرضناهم قروضاً من ذلك المال المُكتسب من تجارة الخمر فما حكم استردادنا لهذا الدين ؟
الإجابة
- صورة هذه المسألة متعلّقة بأموال حلال اختلطت بالحرام فهل تحل للورثة أم لا ؟
وأهل العلم في هذه المسألة على قولين :
القول الأول : أن الموت يطيب للوارث المال الحرام فيعتبر حلالاً بالنسبة له و الإثم على المورِّث المُكتسب ، و به قال الحسن و الزهري ومروي عن عمر بن عبد العزيز وهو قول الأحناف .
و القول الثاني : وهو قول أكثر أن الموت لا يطيب المال الحرام بل الواجب الاجتهاد في إخراج جزء منه ليطيب الباقي وهذا أولى والله أعلم .
2021-11-20 09:42:18