إنكار الصيام على الناس
السؤال :
قضية من ينكر على الناس الصيام ويقول لم يثبت في ذلك حديث، أو نص على الصيام باعتبار أنه يرى مثلاً ضعف هذا الحديث، أو يرى أنه لم يثبت فيها نص؟
الإجابة
أولاً بما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عمم العمل الصالح، و أن العمل الصالح في هذه الأيام مطلوب، و لا يساويه فضله في أي وقت آخر فكل ما يطلق عليه عمل صالح، فهو مطلوب نعم قد ينكر بشكل جزئي من يظن أن من سُنة هذه العشر أن نصومها من أولها إلى آخرها، و أن من قصر في صيامها ملوم، و أن مثلاً من قطعها ولم يصمها كاملة قد لا يقبل منه أو ما أشبه ذلك التشدد في هذا الجانب ينكر، لكن أن الإنسان يسوغ سواء تسع كاملة، أو يفرقها أو له منها فهذا داخل في العمل الصالح، و أما كونه إذا قلنا لم يثبت هذا الحديث، ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم يصومها يكفينا بالقول هذا جانب، ثم عدم النقل لا يلزم منه عدم الفعل فقد يكون الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه هذا جانب من حديث عائشة لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم صائماً فقد يكون غيرها رآها وقد يكون للرسول صلى الله عليه وسلم عذر في ترك الصيام من باب مثل ما ترك قيام الليل خشية أن يفرض على الأمة أيضاً تركها صيام هذه العشر، خشية أن تفرض على الأمة فالردود أو مبررات التشريع تشريع الصيام هذه الأيام كبيرة جداً، وهذه التي يطلقها بعض الناس هي من باب الشبهات لا أكثر.
2021-11-15 07:31:43