إهداء ثواب الاعتكاف
السؤال :
وماذا عن إهداء ثواب الاعتكاف؟|ــــــــــ |هنا مسألة أن بعض الناس يظن أن الإهداء إهداء ثوب العمل الصالح، فتجده مثلًا لديه مال بدل أن يأخذ هذا المال، ويتصدق عن الميت يشتري من شخص مصحف أن اقرأ لي مصحف، ويهديه الثواب، فيذهب إلى العبادة التي فيها خلاف هل ويترك الصدقة أليست بصدقه هي؟|ــــــــــ|هل سيخشع بيع وشراء؟ |ــــــــــ|بالنسبة للصدقة؟
الإجابة
لم يثبت إهداء ثواب الاعتكاف هناك عبادات ثبت فيها إهداء الثواب أو العمل عن الغير، مثل: الحج العمرة الصيام في بعض مواضعه الصيام عن الميت الذي لم يصم نحو ذلك أما شخص يصلي يقول: وأنا أهدي أجر صلاتي لفلان ،يصوم، ويقول أنا أهدي أجر صيامي لفلان أذكر الله، ويعتكف، ويقول: أنا أهدي أجر اعتكافي لفلان الحقيقة هذا لم يكن من الأعمال التي ثبتت، أو نقلت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه، وإن كان قد قال بها بعض العلماء، فقد عارضها بعض العلماء الآخرين، إذا كان الإمام الشافعي – رحمه الله- لا يرى حتى إهداء ثواب القرآن قراءة القرآن، وكان يراه أنه أخذا لقول الله تبارك وتعالى:- "وإن ليس للإنسان إلا ما سعى" فما بالك بغيره من أعمال حج عمرة وقد ثبت أن الإنسان يعمل الحج والعمرة عن غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا من تلبيس الشيطان على الناس، وعلى عوام الناس، وعلى المحبين للخير حتى أنه يدخل به طريقًا ملتويًا ويدع الطريق المستقيم الرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: وإن هذه المخطط خط قوله تعالى: { وَأَنَّ هٰذَا صِراطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}
[ سورة الأنعام : من آية 153 ] فهكذا بنيات الطريق التي يبحث عنها بعض الناس ينبغي أن ينتبهوا، وإن هناك أمور محكمة ظاهرة متفق على صحتها، هي التي ينبغي أن يسلكها هذا الذي يعطي القارئ هذا المبلغ من المال في عدة أمور يعني هذا اليوم، ونحن في ظرفنا هذا لو أعطيته لفقير لاشترى به قرص خبز، واشترى به شيء، هو في غاية الحاجة إليه كان خير عظيم لك، ولمن تتصدق عنه ثم هذا للقارئ الذي يقرأ بالأجرة هل بقي له أجر ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فينبغي أن نتنبه لمثل هذه الأمور ولا تأخذنا عاطفة، أنه هذا هو الذي عليه آباؤنا، وأجدادنا، ومجتمعنا، فالعبرة بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام- حينما أخبر وقرر أن أمته سيضع فيها الخلاف الكثير، قال: فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين، ذاك هو الدين الصحيح يعني اليوم يقول: لك هذا دين جديد، الدين الجديد هو الذي لم يكن معروفًا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وليس الذي لم يكن يعرفه أبي وجدي فأبي وجدي قد يكون عندهم جهل، ، فكونه لا يعرف شيئًا لا يدل على أنه غير معروف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الصدقة تصل.
2021-11-16 10:35:46