تأخر الإمام
السؤال :
حضور الإمام بعض الأئمة يتأخرون عن موعد الإقامة. |ــــــــــــ|أنا أقصد هل الفترة ما بين الأذان و الإقامة هي محددة مدة معينة؟
الإجابة
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمكث في بيته إلى وقت الإقامة، ثم يخرج مباشرة ليقيم المؤذن ويصلي، لماذا؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بيته قريب جداً من المسجد، فبمجرد أن يتحرك يصل ليس بينه وبين موضع الصلاة إلا خطوات يسيرة، فالبعض اعتبر أن هذا هو السُنة نعم إذا استطاع الإيمان أن يكون منضبطًا بحيث أنه يصل في وقت الإقامة فلا يلزم أن يتقدم، لكن للأسف أنه أحياناً نريد أن نأخذ بسُنة فنقع في إحراج للناس فالإمام يقول لك والله أنا يا أخي الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يأتي إلا وقت الإقامة، ثم يخرج من بيته وبيته بعيد يعترضه عوارض الطريق، و إذا به يؤخر الناس خمس دقائق ونحو ذلك، وربما زيادة إن أقام المؤذن عاتبه وخاصمه، و إن بقي أيضاً وقع المؤذن في حرج من الناس، لماذا تقيم هنا ينبغي أن ننظر للموضوع يعني بنظرة المقصود، المقصود أن نصلي الصلاة في وقتها بحيث لا نؤخرها، لا نقدمها، لا نشق على الإمام ولا نشق على المأمومين، فينبغي أن ينتبه الأئمة لهذه القضية، يعني ليس بالضرورة بوجود المصلين بوجود المأمومين على الوصول في الوقت المناسب.
ــــــــــــــــــــــــــ
العبرة محددة لكن إذا اتفق الناس سواء مثلاً وزارة الشؤون الإسلامية، أو الأوقاف أو الجهة المشرفة على المساجد حددت للناس أوقات من أجل أن ينضبطوا هم أنه ثلث ساعة، ربع ساعة، كيف ما اتفقوا و انضبط الناس عليها، فينبغي أن نلتزم بهذا، هذا سيجعل الناس مطمئنين حتى لو أحد تأخر و هو يعلم أنه الوقت كذا و كذا سيأتي، لكن إذا صار الأمر لا يخضع لقضيه وقت محدد يعني سيتقدم حينًا ويتأخر حينا، فالذي يأتي مُبكر قد يشق عليه، والذي يتأخر قد تفوته الصلاة وتفوته تكبيرة الإحرام، فلهذا قضية توقيت وقت محدد، أو تحديد وقت محدد لإقامة الصلاة لا بأس بها، وعلى الأئمة أن ينضبطوا بذلك، لأنه لاحظنا في كثير من المساجد أن هناك إشكالات ومعظم هذه الإشكالات تكون على رأس المؤذن، لأنه بين جمهور المصلين وبين الإمام وبين عتاب الإمام أن يضبط هذا الأمر.
2021-11-15 07:31:45