تأخير صلاة العشاء في رمضان مراعاة لحال الناس
السؤال :
هناك مساجد في السعودية تصلي العشاء في رمضان قبل الوقت الذي هو موضوع من قبل الهيئة العامة فما هو حكم صلاتهم؟|
الإجابة
بالنسبة لصلاة العشاء جرت عادة الناس في بعض البلدان وخاصة السعودية على أنهم يؤخرون صلاة العشاء نصف ساعة عن وقتها المعتاد في بقية العام وهذا التأخير مبناه على المصلحة ، ليس أنه لم يدخل وقت العشاء ، قد دخل وقت العشاء فيجوز فعله على وقته المعتاد ، لكن بناء على المصلحة لأنَّ الناس تطيل الجلوس في مائدة الإفطار هو ما يشق على الناس الذهاب إلى المساجد وحضورها و التهيئة لصلاة التراويح ، فهو بناء على المصلحة ووقت العشاء ممتد بل إذا الناس اختاروا تأخيره فلا بأس به مثل ذلك فهو حسن ، لكن لو أنَّ الإنسان صلى في أول الوقت أو جماعته صلت في أول الوقت فصلاتهم صحيحة ، هذا لا إشكال فيه من هذه الناحية ؛ لأنَّ الوقت الذي يدخل به وقت العشاء هو غيبوبة الشفق الأحمر إذا غاب الشفق الأحمر و الغالب أنه قد غاب ولكن طبعاً مراعاة كل بلد و التوقيت الذي عين لهم رسمياً مراعاة ذلك حتى إن المساجد لا تؤدي إلى الإخلال أو الاختلاف فيما بينها فهذا حسن ، مسألة قراءة نصف الصفحة أو أكثر أو أقل منهم من يختم القرآن ومنهم ، من لا يختم فهذه المسألة ترجع إلى نشاط المصلين، يعني تجد كثير من المصلين بعضهم عندهم مشاغل أو عندهم أعمال أو أعندهم ضعف لا يستطيعون أن يصلوا صلاة طويلة ، فيراعي الإمام أحوال هؤلاء فهذا لا بأس به ، هذا لا بأس به وقد كان هذا في عهد السلف والحمد لله أنَّ الإنسان له الاختيار بمعنى ليست كل المساجد تفعل ذلك ، فبعض المساجد تجد أنها تطيل وبعضها يعني تختم القرآن ، على المصلي يعني يختار ما شاء من هؤلاء والله أعلم.
2021-12-15 13:43:09