تأسيس الجمعيات الخيرية لتعليم القرآن الكريم ورعاية الفقراء
السؤال :
س:هل تأسيس الجمعيات الخيرية لتعليم العلوم الشرعية ورعاية الفقراء وبناء المستشفيات مشروع أم أنه بدعة؟ |
الإجابة
ج:اعلم أنه لا مانع من تأسيس جمعيات خيرية لتعليم القرآن الكريم وللمحاضرات العلمية أو لمكافحة الأمية أو لغيرها من المنافع حيث وذلك داخل في عموم قوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى “والتعاون هذه الأيام أصبح بتأسيس الجمعيات الخيرية ولا بأس بالدعاية لهذه الجمعية وستكون الدعاية لها من باب ما لا يتم فعل الخير إلا به فهذا يكون مشروعاً بأصله ولكي يقتدي بمن يؤسس جمعية خيرية غيره من الناس الذين يحبون الخير للناس وقد ورد في حديث مرفوع إلى النبي ﷺ (خير الناس أنفعهم للناس ) والمهم النية الحسنة والمقصد الحسن للحديث الصحيح (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ( ) . ولو قلنا إن في تأسيس الجمعيات الخيرية والدعاية لها نوع من الرياء للزم منه أن يكون فعل الصحابي الذي تصدق على القوم الذين وصلوا إلى النبي ﷺ وهم في حالة يرثى لها فرغب النبي في التصدق عليهم ودعا لمن يتصدق عليهم فبدأ صحابي فتصدق عليهم وأثنى عليه الناس وأثنى عليه النبي ﷺ وقال رسول الله ﷺ (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) ( ) .
ولو كان تأسيس الجمعيات الخيرية والدعاية لها رياء لكان فعل هذا الصحابي رياء ولو كان رياء لما أقره النبي ﷺ على ما عمله بمرأى ومسمع من الرسول ولنهاه ولكنه أقره على عمله وأثنى عليه هذا ما أراه وفوق كل ذي علم عليم .
2021-08-25 08:10:15