تحديد ليلة القدر
السؤال :
هناك من يحدد ليلة القدر هل هذا صحيح؟
الإجابة
ثبت في الاحاديث الصحيحة أنه قال :"التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، وقال:" التمسوها في السبع الأواخر "وثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :"في وتر من العشر الأواخر"، ولذلك من مجموع هذه الأحاديث يتبين لنا ليلة القدر ليلة أخفاها الله جل وعلا عن العباد، و هي في الصحيح أنها متنقله في أوتارها أكثر اوتارها أي ليلة إحدى وعشرين، ثلاث وعشرين، خمسة وعشرين، سبعة وعشرين تسعة وعشرين هذه الأوتار أو في شفعها أحيانًا قد تأتي في ليالي الشفع أي تأتي في ليله أثنين و عشرين، أو أربعة وعشرين، أو ستة وعشرين، أو ثمانية وعشرين، إذاً تأتي في الأشفاع و الأوتار متنقلة غالبًا تأتي في الأوتار الذي يظنها العامة، و هو الذي ينص عليه حتى لا يكادوا يختلفون فيه أن ليلة القدر تختص بليلة سبع وعشرين فنقول هذا الاعتقاد ليس صوابًا نعم ليلة السبع و العشرين هي من أكد الليالي كثيراً ما تأتي أو توافق ليلة السبع و العشرين، لكن قد تأتي في غيرها قد ثبت في الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم :"رأي ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين فإذا ثبت في ليلة الواحد و العشرين، وثبت في ليلة أربعة وعشرين ليلة القدر، وثبت في ليلة السبع والعشرين و في سائر الليالي ممكن أن تقع في الليالي العشر"، فلذلك تتنقل و لا تكون في ليلة واحده في سنة قد تكون في ليله إحدى وعشرين، و في سنة قد تكون ليلة ثلاثة وعشرين، و في سنة تكون خمس وعشرين، و في سنة تكون في سبع وعشرين، و إن كان كثيراً تقع في ليلة السبع والعشرين و الحكمة من اخفائها لمعنيين: المعني الأول حتى يجتهدوا العباد في هذه الليلة.
و المعني الثاني :هو اختبار للعباد لينشط ليعلم الله عز وجل من يجتهد ويجد ويجتهد ولا يتهاون في طلبها، ومن يتهاون في طلبها، فلذلك المحروم من حرم ليلة القدر يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"من حرم ليلة القدر فقد حرم الخير كله "يعني أي خير أعظم من أن ينال الإنسان أجر ألف شهر أي عبادة ألف شهر فإذا كان مع فضل الزمان، وفضل المكان وربما الفضائل المتتالية وهي سويعات قليلة ويتهاون فيها، وفي العبادة فيها وفي قيامها كم يفوته من خير عظيم، فلذلك اجتهد في سائر الليالي والله أعلم.
2021-12-15 13:43:15