ترك الرجل صلاة الجماعة أول أيام زواجه
السؤال :
هل يترك الزوج صلاة الجماعة أول أيام زواجه سبعة أيام إذا كان الزواج من بكر وثلاثة لذا كانت ثيبا؟
الإجابة
لا يخفى فضل صلاة الجماعة ، ويذكر الفقهاء هذه المسألة في باب الأعذار في ليالي الزفاف، وذكر الشافعية هذه المسألة في باب القسم للزوجات إن تزوج أخرى فلا يخرج ليالي الزفاف لحقها وأطال الزركشي والأذرعي في رده، قال الشافعية فاستحباب ملازمة صلاة الجماعة ونحوها نهارا إذا أقام عند الجديدة ، أما الليل ففيه حق للجديدة ، قال الشافعي في (الأم) : ( ولا أحب له أن يتخلف عن صلاة الجماعة، ولا يمنعه ذلك من عيادة مريض، ولا شهود جنازة، ولا إجابة وليمة)، قال ابن حجر في تحفة المحتاج ( ومن أعذارها ليالي زفاف في المغرب والعشاء ) وفي مغني المحتاج وزفاف زوجة في الصلوات الليلية.&وقال ابن عقيل من الحنابلة كما في كشف القناع ( ومن له عروس تجلى عليه)، والمالكية لم يعتبروا ذلك عذرا ، وخفف مالك فقال : ما يعجبني للعروس ترك الصلاة كلها - أي الجماعة - وله ترك بعضها للاشتغال بزوجة والجري إلى تأنيسها واستمالتها هذا فيما عدا الجمعة لأنها فرض، وقد قال ابن رشد من المالكية كما في البيان والتحصيل : أن ذلك ليس عذرا قال وهو الحق الذي لا وجه لسواه ، ولا حق للزوجة عليه في منعه من شهود الجمعة والجماعة ولا له بالمقام عندها عذر في التخلف عنهما وإنما معنى ( للبكر سبع وللثيب ثلاث ) أن يكون معها ويثبت عندها دون سائر أزوجه ، واشتد نكير ابن رشد أنه لا يفتى بالجهالة جرت بين الناس .
2022-03-31 13:11:47