توجيه الذبيحة للقبلة الأكل من ذبيحة في بلاد أوروبا
السؤال :
الذبيحة هل يجب أن توجه للقبلة عند ذبحها؟|ــــــــــــــ|نتطرق في هذا السؤال إلى بعض الجوانب يعني و الأحكام المتعلقة بالذبيحة في الخارج أو مثلاً في أوروبا، أو شخص سافر الصين أو سافر منطقة معينة هو لا يعلم ديانة أهل هذه المنطقة فكيف يتعامل؟
الإجابة
هناك أمور واجبة، وهناك أمور مستحبة، فالواجب هو التسمي أن يسمي الله سبحانه وتعالى أمر مهم، ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه لا يجوز أبداً تعمد أن يذبح الذابح ذبيحته دون أن يسمي الله تبارك وتعالى، والمستحب أن يزيد مع التسمية التكبير فيقول بسم الله والله أكبر، و أيضاً من السُنة أن يوجّه الذبيحة إلى القبلة، فالتكبير و التوجيه إلى القبلة أمران مستحبان وليس واجبين، أما التسمية فإنها واجبة ومن تعمد ترك التسمية، فإن ذبيحته لا تؤكل إذا كان متعمدًا، أما إن تركها سهواً أو جهلاً يغتفر ذلك إن شاء الله ولا حرج وهي حلال.
ــــــــــــــــــــــ
الذي يحل لنا أن نأكله من الذبائح هو ذبيحة المسلم، وذبيحة الكتاب، والكتاب هو اليهودي أو النصراني بغض النظر هذا الكتاب أنه على الدين الصحيح أو على الدين المُحرف، بل لم يأتِ الإسلام أصلاً إلا وقد حرّف اليهود والنصارى دينهم وقد وصفهم الله عز وجل بالكفر والشرك، لكن لقربهم ولبقاء بعض الجوانب المشتركة بيننا وبينهم، فأحل الإسلام أن تؤكل ذبيحة الكتاب، فإذا كنُا في بلد أهل كتاب مثل في أوروبا، فالأصل أننا نأكل ذبائحهم باعتبار أنه يهود أو نصارى، و اليهود من باب أولى مع عداوتنا لليهود إلا أننا نقول في جانب الذبائح اليهود أشد حرصًا على الذبح الصحيح، و أن تكون الذبيحة على أحسن و أكمل ما يكون من النصارى، النصارى قد يكون عندهم إهمال، ويكون عندهم عدم مبالاة، لكن اليهود يتدينون بالذبح بحيث يكون الذبح موافق لشروطه التي شرطها عليهم دينهم، إذا كنا في مثل هذه البلدان فالأصل أننا نأكل ذبائحهم إذا كانت الذبائح نفسها حلال، ما لم نعلم يكون عندنا علم أن هذا المسلخ أو هذا المصنع أو الجهة التي تذبح واضح في الذبح بغير بطريقة لا تجوز عند ذلك أن نتوقف، لكن إذا كان يذبح ليس عندنا يقين أنه يذبح ذبحًا مخالفًا لشريعتنا، فإننا الأصل أن هذه الذبيحة سواء إبل أو غنم أو دجاج أو أي نوع من الذبائح، فيحل لنا أن نأكل هذه الذبائح، أما إذا كان الأصل الالحاد، أو البوذية، أو الهندوسية مثل الصين فلا نأكل من ذبائحهم إلا ما علمنا أن ذابحهم مسلم، أو ذابحهم كتاب.
2021-11-15 07:31:45