ثمار التوبة
السؤال :
هل من ثمار معينة يستفيد منها الفرد أو المجتمع عامة من التوبة؟
الإجابة
لا شك، أنَّ أعظم ثمرة من ثمار التوبة هو سكينة القلب وطمأنينته وراحته وسعادته هذا في الدنيا وشعور الإنسان بالراحة والطمأنينة ، يعني الإنسان إذا تاب إلى الله جل وعلا وأناب التوبة المعصية لها أثر على العبد في نفسيته ، في راحتي ، في طمأنينتي ، في سكينته ، في حياته لها أثر سيء ، كما أن التوبة لها أثر حسن نعم شعور الإنسان بالرضا والطمأنينة والسكينة والراحة والسعادة ، فالله جل وعلا يعني يشرح صدره التائبين فمن يرد الله ويهديه ويشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله، يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد للسماء ، فإذا هذا من ثمار التوبة هو الطمأنينة والراحة والسكينة والسعادة التي يجدها ومن ثمارها أيضاً هذا أمر أنَّ الإنسان إذا تاب إلى الله جل وعلا كان ذلك سبباً لقربه من الله جل وعلا ومفتاحًا له للخير وزيادة في عمل الصالحات يفتح الله عز وجل عليه في أعمال الخير، في أعمال البر، في وجوه متعددة ما حصلت له إلا بسبب ذلك أيضاً من سبب ذلك أنه ينكسر قلبه ويخشع ويخشي ، فالقلب أحياناً وينفتح قلبه للمواعظ يعني لحين يقرأ القرآن ، يقرأه بقلب حاضر بخلاف ما يكون الإنسان قدر أنت عليه المعصية ، كما قال الله جل وعلا، "كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ" ،] سورة المطففين: 14[ ، هو ما يغشى القلب من ظلمه وسواد حتى لا يتعظ بموعظة ولا يزدجر بزواجر ويتلو كتاب الله ،كأنه يتلو صحيفة أو ورقة لا يبالي به ولا يتأثر به ،لما يتوب إلى الله جل وعلا تنقشع هذه الغمة عن قلبه و يصفو القلب ، فيصبح مكاناً ، يعني لكلام الله جل وعلا لاستيعابه ، لفهمه ، لتدبره، للعمل به ، ينكسر قلبه ولا شك أنه بعد ذلك يثمر أثراً عظيماً على جوارحه
ومن ثمارها انشراح الصدر وراحته وطمأنينته و سكينته أثر على قلبه ، رضاه تفتح قلبه لفهم المواعظ وهناك ثمار لا شك حتى في حياته ، الله عز وجل ييسر له أموره ويشرح صدره وييسر أمره في الدنيا ، يكثر محبوه يعني الله عز وجل سيجعل لهم الرحمن ودًا ، أي في قلوب العباد من كان قريب الله جل وعلا يحبه الناس وهذا الغالب ولا ينظر إلى أنه أهل الشر يبغضون أهل الخير، هذا ليس دليلاً أو أن الكفار يبغضون المسلمين ، هذا ليس دليلاً على أنه بل الأنبياء وهم أفضل الخلق يبغضهم أعداؤهم ليس هذا دليل على أنهم ليسوا يعني المقصود يحبهم أهل الإيمان ، من كان في قلبه إيمان تجد أنه يحبه أكثر فغذًا يغرس له الله عز وجل من المحبة والقبول ولذلك من أعظم الناس من هو أفضل منه من يقول الله وعلى يا جبريل يعني أناديه أني أحب فلاناً فأحبه فيحبه ، فالتائب من الذنب يحبه الله جل وعلا ، فأي أعظم منزلة من أن الله عز وجل يقول لجبريل إني أحب فلاناً فأحبه ، فإذا أحبه ماذا يحصل يكتب الله له القبول في الأرض.
2021-12-15 13:43:08