جماع الدبر
السؤال :
نعم أنا تزوجت بامرأة بسني قبل ستة أشهر وحصل بيننا اتفاق بأننا نقوم بالجماع من دبرها لأن عندها الدورة الشهرية ثم كررنا الجماع من دبرها ثانية برضاها وعند وصولها منزل أهلها ادعت بأني أجبرتها على الجماع من دبرها، وعندما سألوني عن ما ادّعت اعترفت بما ادعت ووضحت أن ما حصل كان برضاها فطلبوا مني طلاقها وملابسها ولهذا أنا تقدمت لفضيلتكم بالصدق فيما حصل مني آملاً من الله العفو ومن سيادتكم الفتوى بما يلزم شرعاً ووفقكم الله.
الإجابة
إتيان المرأة في دبرها محرَّم وهو من الكبائر وقد جاءت أحاديث محذرّة منه كحديث ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : (لا ينظر الله إلى الرجل يأتي رجلاً أو امرأة في دبرها)[ رواه الترمذي وغيره ]،ولقوله صلّى الله عليه وسلّم) الذي يأتي امرأة في دبرها هي اللوطية الصغرى) [أخرجه أحمد] ولهذا حذر الصحابة من هذا الفعل فثبت عن ابن عباس أنه سئل عن إتيان المرأة في دبرها ،قال: _تسألني عن الكفر_ [رواه النسائي] ،وعليه فإني أنصح الزوجين بتقوى الله عزّ وجل والتوبة مما سلف والندم على ذلك وعدم العودة إلى ذلك الفعل ،وأما عن افتراقهم فالأصل بقاء الزوجة وعودة المرأة لزوجها وإذا أظهر التوبة ،فإن عاد بعد ذلك فطلب المفارقة مشروع والله أعلم.
2021-11-20 09:42:26