جواب آيات الاستفهام في القرآن الكريم
السؤال :
حكم قول بلى بعد الآيات التي فيها استفهام كقول الله عز وجل هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ؟ وكذلك في قول الله عز وجل أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟|ــــــــــــــ| أيضاً الآيات التي فيها دعاء
الإجابة
هذه الأمور أو هذه المواقف منها ما ثبت فيه الأحاديث ومنها ما لم يثبت ومنها ما ليس فيه شيء أصلاً ، فمثل آخر سورة القيامة (أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى) ، هنا ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنهُ كان يقول ويعلم أصحابه بلى و أنا على ذلك من الشاهدين فهذا سنة أن يقال سواء في الصلاة أو خارج الصلاة سواء مأموم أو إمام أو منفرد ، لكن مثل (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) أو غيرها من الآيات المشابهة ، فإما أن تكون ليس فيها حديث أصلاً أو بها أحاديث لكنها أحاديث ضعيفة مثل حديث (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) ضعيف ، إذاً فهذه في غير الصلاة لا حرج فيها لأنه تساؤل أتاك وأنت تتأمل والله يسأل في هذه الآية (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) ؟ بلى يقين أن الله أحكم الحاكمين ، فكون الإنسان يقول بلى في غير الصلاة إجابةًً لهذا السؤال لا حرج فيه ، لكن في الصلاة لا يجوز ؛ لأن الصلاة لا يقال فيها إلا بأشياء توقيفية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث حذيفة في مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في ليلة من ليالي القيام بالبقرة ثم بالنساء ثم بآل عمران يعني قدّم النساء على آل عمران قالوا فيه ولا يمر بآية آية تسبيح إلا سبّح ولا بآية عذاب إلا استعاذ ولا بآية رحمة إلا سأل الله من فضله يعني معنى الحديث ، إذاً فهذا سُنة أنهُ إذا مر بك ذكر الجنة أن تسألها من ربك و إذا مر بك ذكر النار أن تستعيذ بالله منها و إذا مر بك ما يدل أو ما يستدعي التسبيح أن تسبح بعضهم حصرها النافلة فقط ؛ لأن هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم هو في النافلة وليس في الفريضة وبعضهم اعتبره مطلقا ربما أحوط أن الإنسان يقتصر عليه في نافلة فقط.
2021-11-15 07:31:44