حديث (مثل قيام الساعة يرسل الله ريحاً باردةً...)
السؤال :
س:قرأت في بعض التقاويم حديثاً مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (مثل قيام الساعة يرسل الله ريحاً باردةً طيبة فتقبض روح كل مؤمن ويبقى أشرار الخلق يتهارجون تهارج الحمير وعليهم تقوم الساعة)( ) وفي القرآن الكريم قال تعالى (وقالوا أئذا ظللنا في الأرض أكنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون)( ) وفي سورة الرحمان قال تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)( ) أرجوا ردكم بهذا الحديث وهل يوجد تعارض بينه وبين الآيات المذكورات؟|
الإجابة
ج:لا توجد معارضة بين الآيات المذكورة في السؤال وبين الحديث المذكور لأن الزمان مختلف فالزمان الذي سيرسل الله فيه ريحاً باردة طيبه قبل قيام الساعة فتقبض روح كل مؤمن ويبقى شرار الخلق يتهارجون تهارج الحمير هو قبل الزمان الذي يفنى فيه كل شيء ولا يبقى على وجه الأرض أحد. ويصبح كل من عليها فان ويبقى وجه الله ذي الجلال والإكرام . والزمان الذي يفنى فيه كل شيء متأخر عن الزمن الذي يبقى فيه شرار الخلق يتهارجون تهارج الحمير. أي أن المؤمنين يموتون أولاً ثم يموت بعدهم شرار الخلق ثم تقوم القيامة مع العلم أن هذا الحديث صحيح ومروي في الأمهات. والله الموفق.
2021-08-17 08:53:36