إعادة إرسال الرسائل دون التأكد من صحتها
السؤال :
ما حكم إعادة إرسال بعض الرسائل التي تصلني على الإيميل وفيها أدعية وأحاديث وأقوال منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم والله أعلم من صحتها||وأيضا أحيانا صور لإخواننا في فلسطين أو في العراق وهي صور شنيعة؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فأي رسالة تصلك على بريدك الإلكتروني وفيها أحاديث، سواء طُلب منك إعادة إرسالها أم لا فإن كنت تستطيع التحقق من صحتها فعلت، وإلا فاسأل عن مدى صحتها، والأمر اليوم صار ميسورا يمكنك أن ترسل سؤالك إلى أهل العلم‘ أو تتأكد عن طريق بعض الموسوعات كالموسوعة الحديثية في موقع الدرر السنية وهذا هو رابطها http://www.dorar.net/enc/hadith
فإن كانت صحيحة وإلا فعليك أن تنبه المرسل بل وكل من أرسل إليهم بأن هذه أحاديث ضعيفة أو مكذوبة يجب الحذر منها.
بل إني أهيب بكل أخ قبل أن يرسل أي رسالة لأصدقائه أن يتحقق من صحة الأحاديث فإن كثيراً من أهل الأهواء والبدع كالصوفية والرافضة يرسلون رسائل إلى الإيميلات بقصد إفساد العبادات والأفكار والمعتقدات.
كما أنني أحرج على كل أخ يقرأ إجابتي هذه ألا يحرجوا الناس ويضيقوا عليهم ويسألونهم بالله أن يعيدوا إرسال الرسائل إلى من يعرفونهم فإن هذا فيه تكليف للناس بما لم يكلفهم به الله وفيه أيضا مشقة فبعض الناس ليس عنده وقت لتصفح كل ما يصل إليه فضلاً عن أن يقوم بإرسال ما يطلب منه إعادة إرساله.
وهكذا أيضاً إنزال الحرج على الناس بالرسائل التي يرسلونها عبر الهواتف الجوالة ويسألونهم بالله أن يعيدوا إرسالها لعدد عشرة مثلاً ممن يعرفونهم.
وأما الرسائل التي تكون فيها صور عن الأحداث التي يصاب بها إخواننا المسلمون في فلسطين أو غيرها فإن كان في إرسالها مصلحة كإحياء القضية وتفاعل الناس، ولكي يشعروا بما يعانيه إخوانهم أو كي يدعموا إخوانهم ويتبرعون لهم فهذا شيء جيد ويؤجر المرسل على ذلك.. والله الموفق
2021-09-25 12:07:36