حكم إقامة مسجد جمعة بجوار مسجد جمعة كبير
السؤال :
السؤال: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى يوم الدين.|وبعد: الموضوع: نطلب منكم التوضيح حول قضية فقهية.|سماحة الشيخ: حرصاً منا على أمور ديننا ودنيانا، والعمل لما يرضي ربنا ورسولنا، والعمل وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه، وإجماع عامة الفقهاء والأمة من بعده الصالحين إلى يوم الدين، ودرأ للشبهات بين المسلمين من خلال تعلم علوم الدين والفقه وأحكامها، ومن خلال توجيه الأسئلة والاستفسارات للشيوخ والعلماء والشيوخ للفصل في تلك المسائل، ومنها سؤالنا هذا، والذي نوجزه فيما يلي:|نحن من مواطني مدينة عدن حمادة - م. الأزارق -م. الضالع التي يوجد فيها جامعان متوسطي الحجم: الأول في الجهة السفلى من المدينة، والثاني في الجهة العليا من المدينة، وهذان الجامعان مناسبان من حيث الموقع والاستيعاب لصلاة الجمعة والجماعة واستطاعتهما استقبال المزيد من المصلين في الوقت الحاضر، والمقيمون عليهما يؤديان واجبهم على ما يرام ولا خلاف في ذلك.|وفي العام الماضي قامت جمعية الإحسان ببناء جامع جديد متوسط الحجم بالقرب من الجامع القديم على بعد نحو (150) متراً تقريباً في قرية عدن بيت أحمد الصغيرة المجاورة للجامع القديم بحجة وجود جامع مستقل تابع للجمعية -جمعية الإحسان- وتنفيذ نشاطها وأعمالها الخيرية وتحفيظ القرآن في المنطقة اللهم لا غير، وحالياً يسعى أحد تلاميذ جمعية الإحسان بإقامة جمعة مستقلة في الجامع على حساب الجامع القديم وتشتيت وحدة المصلين بين الجامعين -القديم والجديد- رغم وجود القربة الشديدة بين السكان والجامعين، وسعة الجامع السابق لكافة المصلين، وتوفر كافة المزايا الحسنة فيه حالياً، وافتقار الجامع الجديد من حيث قيام جمعة مستقلة حسب علمنا، اللهم هو وجود الرغبة في فرض الرأي كل منهما على الآخر على حساب وحدة الإسلام والمسلمين وتشتيت الأمة؛ فهل يصح ذلك شرعاً؟|نرجو منكم الرد على سؤالنا أعلاه؛ حتى نتمكن من إقناع الطرفين، والأخذ بالرأي الشرعي الصحيح لما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، ووحدة دينهم ودنياهم.|وجزاكم الله خيراً.|والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.|بتاريخ 29/6/2002م|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إذا كان الحال كما ذكر السائل من أن المسجد الجديد بالقرب من مسجد قديم تقام فيه الجمعة ويتسع للمصلين، فلا حاجة لإقامة الجمعة في هذا المسجد.
أما إذا كانت هناك حاجة: من بعد المسجد، وكثرة المصلين، وعدم اتساع المسجد القديم لهم، فيجوز تعدد الجمعة في أصح قولي أهل العلم.
وينبغي للإخوة جميعاً عدم الاختلاف في هذه المسألة وإرجاعها عند الاختلاف إلى أهل العلم، نسأل الله عز وجل أن يسلك بنا طرق الهداية، ويجنبنا الفرقة والاختلاف.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين.
تاريخ صدور الفتوى 1426هـ
2021-08-15 07:47:04