حكم البناء على القبور
السؤال :
السؤال الأول يتحدث عن أن هناك كان تصوف وهناك قبور وأضرحة حكم بقاء هذه الأضرحة أو بناءها.|ـــــــــــ|كان أيضاً يتحدث عن رسالة توجيهية لمن يذهب إلى هذه الأماكن يلقي ماله ووقته ويقطع المسافات ، لكي يتبرك ويدعو هناك.|ـــــــــــ|السؤال الثاني النقاش مع من يتبعون مدعي المهداوية وهم كثيرون في هذه الأيام يعني يظهر أحد فيقول عند النقاش لهم أني كفرت بدجالكم ومن هذا الكلام وأشهدوا على هذا يعني هل هذه العبارة...؟|
الإجابة
هذه الأضرحة المقدسة والمعظمة عند الناس والتي سبب تعظيمها تزيينها رفعها البناء عليها اتخاذ التوابيت و مشاهد عليها طبعاً هذا أمر محرم ولا يجوز والرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر له ما يفعله النصارى في كنائسهم ، قال أولئك قوم أو أولئك يخاطب المرأة ولد فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور فلعنهم الله والرسول صلى الله عليه وسلم فقال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد والأحاديث في هذا كثيرة جداً وأن من شرار الخلق من تقوم عليهم الساعة والذين يتخذون القبور مساجد ونهى عن رفع القبور وقال أرسل عليا وعلي أرسل صاحب شرطته ، ألا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه يعني قبر مرتفع إلا سواه لماذا؟ لأن القبر العادي يمر به الناس ويدعون له ولا يتأثرون به ولا يخارجهم شيء في الاعتقاد الباطل فيه بينما القبور المعظمة والمزينة والتي تتخذ لها أنواع تدل على القداسة وتستجلب الخشية في قلوب الناس وتستجلب الرهبة والرغبة في نفوسهم ، لا شك أن لها آثر كبير وبالتالي تجعلهم ينصرفون إليها و يفعلون عندها ويعتقدون فيها عقائد باطلة ويعملون أعمالاً شركية أحياناً وبدعية أحياناً أخرى فهذه كلها لا تجوز والحمد لله كما قلنا الأحاديث في ذلك كثيرة والعلماء قد بينوها في كتب الحديث في كتب الفقه في كتب العقائد ، علماؤنا علماء اليمن لهم في ذلك باع طويل والإمام الشوكاني رحمه الله تعالى له رسالة خاصة اسمها شرح الصدور في تحريم رفع القبور وغير ذلك كثير، وهو واضح وعند الناس إنما هذا في حال وجودها أو في حال كوننا نتوجه إلى إيجادها وحتى في حال وجود من يقدر على ذلك دون أن يحدث على أثر ذلك فتنة بين الناس نعم نحن نقول الحكم الصحيح ، ألا ترفع القبور وإذا رفعت أن تهدم ولا يجوز إبقاؤها كذلك ، لكن بما أنه كما ذكر السائل الأمر طال على الناس و هذه القبور وهذه المظاهر مكثت دهوراً والناس يعتقدون أنها من صالح الأعمال وأنها من مظاهر الإسلام فكوننا الآن نأتي لنهدمها هكذا ، يعني لا شك أنه قد يترتب على ذلك شيء من الإشكالات والفتن ؛ فلذلك يجب أولاً أن نقنع الناس وأن نبالغ في الدعوة إلى هجرها وتركها والبعد عنها وضلال من يفعلها والآثار الشركية والبدعية التي تترتب عليها ، ثم بعد ذلك نزيلها لكن أيضاً نقطة مهمة البعض يرى هذا الكلام جميل يا أخي لا تثيرون المشاكل ، لا تثيرون الفتن تكسرون القبور تؤذون الناس وبعضهم ، تؤذون أولياءهم نحن نقول لا ينبغي أن نجعل إزالة فتنة بزرع فتنة أخرى ، لكن في نفس الوقت أيضاً لا يجوز أن نسكت على من يبني من جديد فإن الذين يبنون الآن من جديد ويحيون ما كان قد اندثر من هذه المشاهد والقبور هم أيضاً يحملون الفتنة وإذا نحن سكتنا عن وجودها، ثم خشية أن يثير من يعتقدون فيها فيأتي من يبني من جديد ويؤسس من جديد فيجب أن يكون هناك إنصاف ، يعني أن يكون هناك توازن إذا أردنا أن نزيل الفتنة إما أن نضغط على جهة ونقول لا تثيره الفتنة للآخرين أن يبنوها وأن يدعو الناس إلى عبادتها أو إلى فعل ما يحرم عنها عندها فهذا غير صحيح ومخالف للعدل والإنصاف.
ـــــــــــ
نقول هذا أمر محرم وأمر قد يجر إلى الشرك بالله سبحانه وتعالى وأمر في نفس الوقت يضر ولا ينفع هو يخالف القرآن الذي أمر ألا ندعو إلا الله وألا نتوكل إلا على الله و أمرنا وحاجتنا إلا من الله عز وجل وألا نرفع أحداً من الخلق فوق قدره وألا نغلو في أحد من المخلوقين وهو أيضاً يخالف أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نهى أن تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد وأيضاً يعرض الإنسان لأمور كثيرة والحمد لله أن الناس انتبهت ووعت فكنا من الآن نريد أن نجدد هذا الأمر، فهذا أمر لا يجوز وأمر محرم ليس هو فقط مجرد توجه وهابي كما يقولون أو أنه هذا هو الذي كان على عهد الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين والأئمة الأربعة وغير الأربعة وإلى يومنا هذا أن تقديس هذه المزارات حرام ولا يجوز ومدخل كبير من المداخل التي تؤدي إلى الإشراك بالله عز وجل.
ـــــــــــ
لا هذه ما من إحسان العبارة والتلطف مع المدعوين هذا أمر مطلوب أما كونه يقول كفرت بالدجال فهذا ليس مذموماً لذاته أي فهو دجال والله عز وجل قد أمرنا أن نكفر بالطاغوت وهذا الذي يدعي المهداوية هو في نوع من الطاغوتية ، فليس هناك من حيث حقيقة اللفظ مخالفة وليس يعني يضر أو أن نقول والله كلمة الكفر نفسها أنها يعني تضر هذا الإنسان لا إنما عندما أنا آتي إلى إنسان ، أناس يعتقدون فيه الصلاح والخير فأنقده او أنقد أفعاله أو أنقد دعواه أو أنقد تصرفاته وبلطف ورفق هذا سيؤثر في المتبوعين وسيجعلهم يلتفتون إلي ويقبلون مني وربما قنعوا إن لم يقنعوا من المرة الأولى سيقنعوا من المرة الثانية ، من المرة الثالثة ، لكن إذا أنا هاجمت هذا الذي يعتقدون فيه الصلاح يعتقدون أنه المهدي المنتظر فأنا نطقته بأنه دجال بأنه طاغوت ، سينفرون مني من أول وهلة قبل أن يسمعوا مني فبالتالي من أجل أن نصل إلى قلوب الناس، يجب أن نبتعد عن هذه الألفاظ المنفرة والتي تغلق الأبواب بيننا وبين قلوبهم.
2021-11-09 07:16:35
فتاوى : فتاوى الفرق   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
64694

معنى كلمة آمين

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق

علي بن محمد بارويس
66413

الحوثي استولى على مسجدي

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الجمعة

أحمد بن حسن سودان المعلم
64124

صرخة الحوثي

فتاوى الأديان والفرق والمذاهب / فتاوى الفرق

د. محمد بن موسى العامري
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
64252

خطورة الحلف بغير الله

فتاوى شئون وعادات / فتاوى الأيمان والنذور

أحمد بن حسن سودان المعلم
63582

قضاء الصلاة للمرأة الحائض

فتاوى الطهارة / فتاوى الحيض والنفاس والجنابة

أحمد بن حسن سودان المعلم
63388

اخراج زكاة الفطر عن متوفى

فتاوى الزكاة / فتاوى زكاة الفطر

أحمد بن حسن سودان المعلم
54593

حكم من خالف الإمام

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة النفل

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
62071

العدة من وقت فسخ العقد

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى العدة

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
63131

تقسيم الأب الميراث وهو حي

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الميراث

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
فتاوى من نفس الموضوع