حكم الذهاب إلى السحرة والكهان
السؤال :
السؤال: بعض النساء هداهن الله في بعض الأرياف وأحياناً في المدن يوجد لديهن ما يسمونه (الأشراف)، ويزعمون أنهم يعلمون الغيبيات، ويقومون بعلاج الناس -أعاذنا الله من الشرك- ويقومون بالتشخيص الغيبي مثل: (فلان عنده زهفة شيطان. فلان عنده سحر)، وهكذا مثل هذه الغيبيات، ويقومون بصرف التباخير. وأهل هذه النساء لم يحركوا ساكناً على هذا المنكر، بل والبعض يشجع أهله ونساءه بأن يذهبن إلى عند هؤلاء السحرة والمشعوذين، فما حكم الذين يدعون بأنهم أشراف؟ وما حكم سكوت إخوانهم وأهلهم على هذا المنكر أفيدونا؟|وجزاكم الله خيراً.
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
هؤلاء المذكورون هم من جنس الكهان والعرافين الذين حذر منهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً»، والحديث الآخر: «من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم»، فالكاهن والعراف هو الذي يدعي الإخبار عن المغيبات في المستقبل، فالواجب على الناس الحذر من هؤلاء ومن كذبهم ودعواهم علم الغيب الذي يختص الله به، فلا يجوز إتيانهم ولا طلب الشفاء منهم، وعلى المسلم المصاب البحث عن العلاج لمرضه بالأسباب المشروعة منها الطبيعية، أو المشروعة بالرقى الشرعية من القرآن والسنة والأدوية المباحة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
2021-08-15 07:46:49