حكم العلاج من العين والسحر بالاستعانة بالجن
السؤال :
السؤال: ما حكم علاج الناس من العين والسحر بالاستعانة بالجن، مع العلم أن هناك من يستفيد من هذا العلاج؟ وما حكم أخذ الأجرة على ذلك؟ وما حكم من يقوم بأعمال السحر والشعوذة لأذية الناس والتضييق عليهم في حياتهم وما يترتب عليه؟ وكيف يقي المسلم نفسه من شرور هؤلاء مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وجزاكم الله خيراً؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
يذكر كثير من أهل العلم أن الاستعانة بالجن في العلاج يفتح باباً للمدعين والمشعوذين، والأولى سده، وإن قال بعض أهل العلم بجوازه إن خلا من محذور شرعي، كالاستعانة بهم في الأمور المحرمة أو بالرسائل المحرمة.
أما أخذ المال مقابل الرقية فمشروع؛ لحديث أبي سعيد في الصحيح: «أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله»، ولكن ينبغي ألا يقصد ابتداءً الراقي النفع المادي، وإنما قصده نفع إخوانه، وأن يأخذ بقدر ولا يرهق الناس.
وأما السحر والشعوذة فهي من أكبر الكبائر، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى كفر متعاطيه، واتفقوا إذا تضمن كفراً أنه يكفر بذلك، فيجب قصرهم ومنعهم من ذلك، وتبليغ الجهات المسئولة والقضائية نحوهم لردعهم وكفهم وزجرهم، والأخذ على أيديهم، ولا يجوز لمسلم أن يذهب إليهم؛ فإنه من جنس الكهان والعرافين بل هم أبلغ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهناً أو عرافاً فقد كفر بما أنزل على محمد».
أما التحصينات والرقى من أذى السحرة ونحوهم، وكذا من أي أذى حسي أو معنوي يكون بقراءة القرآن والاستشفاء به، والأدعية النبوية الثابتة، وما يقع للإنسان هو من الابتلاء الذي يجب عليه الصبر، وبذل الأسباب التي تفيده وتقيه من شرور شياطين الجن والإنس.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
2021-08-15 07:47:03