حكم الغضب والمسلم صائماً
السؤال :
الإنسان يجتهد في الصيام ولكن عندما يخرج إلى السوق كثير من الناس يقوم بالسب وبالشتم وربما يتطرق الأمر إلى أن هذا الصائم يخرج من بيته ويطعن أي شخص مثلاً يتكلم معه بكلام هكذا من كلام الناس، هل هذا الكلام وهل هذه الأفعال تبطل الصوم أو تجرحه وكيف توصينا وتوصي الشعب فضيلة الشيخ؟|
الإجابة
فعلاً للأسف رمضان أو الصوم لتهذيب الأخلاق ولتزكية النفوس أن تشترك جميع الأعضاء في الصوم ليس فقط نصوم المعدة ولكن يصوم اللسان وتصوم الأذن وتصوم العين وتصوم اليد الكل يعني يشترك في هذا الصيام، ولهذا "يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الصيام جنة" أي وقاية من عذاب الله ووقاية من الإثم ووقاية من السفه وقاية من الانحراف من أشياء كثيرة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يسخط فسخط الصياح من الصخب المنهي عنه في حال الصوم فما بالك بأن يكون الإنسان يتعرض لسب الناس هذا يقذفه بأنه فاجر، بأنه ربما زاني بأنه يعني ألفاظ الدلالة كلها يحذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سبه أحد، أنت التزمت الأدب ومشيت على ما ينبغي أن يمشي عليه الصائم جاءك هذا الشيطان من جهة أخرى وإذا به هو يستثيرك هو يستفزك يريد منك ردود أفعال سيئة فإن سبه أحد أو قاتله يعني لو بدأ يضاربه حتى فليقل إني صائم، إني صائم بمعنى أنه لا يرد عليه ولا يجاريه ولا ينزل إلى مستواه ومستوى سيء فيترفع عن هذا المستوى نعم، فلهذا يجب أن نتأدب هذا الأدب فعلاً سيء جداً يقول الآخر يعني نهار رمضان أو عصرية رمضان الناس كأنها حكمة أو مثل والله ا يا أخي أنا صائم لا تزعجني ولا تثيرني نحن عصرية رمضان وصلنا الجوع والعطش وضيق الصدر على النهاية يعني فلا تستفزني وتدعني أخرب صيامي هذا غلط كبير أجل يعني الصائم يجب أن يكون منشرح الصدر يكون واسع البال أن يكون حليماً، أن يكون صبوراً فلا يجوز أن يتسبب الإنسان في أذية الآخرين ولا يستجيب للاستفزاز الذي يخرجه إلى أن يشارك ويجاري السفهاء في سفاهتهم
2021-11-09 07:16:32