حكم المراء في القرآن
السؤال :
السؤال: قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه» [رواه البخاري]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تماروا في القرآن؛ فإن المراء فيه كفر» [رواه أحمد].|ما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما ائتلفت عليه قلوبكم» وكيف يكون الاختلاف في القرآن؟ وما معنى قوله: «فقوموا عنه»؟ هل المقصود هجر القرآن؟|وما معنى قوله: «فإن المراء كفر»؟ وهل هذا يعني أن الجدال والنقاش في القرآن ممنوع منعاً باتاً؟|وهل المراء المقصود في الحديث في ألفاظ القرآن أم تفسيره أم في أي شيء؟|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
الأحاديث السابقة تدل على أن القرآن يجب أن يُتلى ويتدبر آياته، ولا يجوز الاختلاف في معانيه؛ لأنه نزل بلغة العرب، وربما بعض الألفاظ احتملت أكثر من معنى، فلا يجوز التنازع في هذا، بل ينظر إلى تفسيره بالقرآن نفسه، فإنه ربما وضحت الآيات في مواضع، فإن لم نجد فالسنة، فإن لم نجد فبأقوال الصحابة رضي الله عنهم، فإن لم ففي المتعارف عليه في اللغة، ومن هذا لا يجادل فيه؛ لأن له أوجهاً محتملة، وقد نهى علي رضي الله عنه ابن عباس من مناظرة الخوارج بالقرآن، قال: (لأنه له أوجهاً). والله أعلم.
2021-08-15 07:46:52