حكم اليانصيب والسهرات الموسيقية والمسرحيات
السؤال :
س:ما قول العلماء فيما بدأ ينتشر هذه الأيام في بلدنا من مسابقات يدفع الشخص مثلاً مائة ريال لكي يستلم فيما بعد عند السحب ألف دولار على سبيل الحظ فيما يسمى –اليانصيب- وكذلك الإعلانات عن بعض السهرات والحفلات مع بعض الفرق الموسيقية أو في متابعة بعض الأفلام أو
الإجابة
ج:انتشار المخالفات الواردة في السؤال من المعاصي الوافدة التي تضاف إلى المعاصي السابقة وهي تنذر بالمزيد من عذاب الله والمزيد من التمكين لأعداء الإسلام من المسلمين، واليانصيب: هو الميسر وهو قرين الخمر والأنصاب الأزلام، وقد حرم القرآن كل ذلك بأبلغ صيغ التحريم وهي الأمر بالاجتناب، ويعني ذلك عدم المقاربة فضلاً عن المباشرة كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) ( ). وأنواع الموسيقى والأفلام والمسرحيات المشبوهة تحتوي على فساد وإفساد وضلال وإضلال، ومثل ذلك يندرج تحت قوله تعالى ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)) ( ) . ويجب على كل مسلم مقاطعة المحلات التي تقوم بذلك، وعدم التعامل معها في كل ما من شأنه إعانتها على نشر المنكر كالتوظف معها، أو نشر إعلاناتها أو طبعها . أو السماح لها باستئجار الأماكن، أو تقديم أي نوع من أنواع الخدمات لها فإن كل ذلك حرام والله يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ( ) . وعلى أقسام الشرطة والنيابات والقضاء القيام بواجباتهم في إزالة هذه المنكرات وغيرها كـ(محلات الأتاري ومحلات الترويج للأشرطة الماجنة مسموعة ومرئية، ومحلات الترويج للقنوات المشفرة) التي تحمل الوباء الخطير، والشر المستطير، وسيسألهم الله عن ذلك (وكلكم راع ومسئول عن رعيته) ( ) .
وعليه فالواجب على كل مسلم تحصين نفسه ومن تحت ولايته وغيرهم من إخوانه إلى أقصى استطاعته من هذه المعاصي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والله المستعان، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
2021-08-25 08:10:14