حكم بناء القبور وتجصيصها والكتابة عليها
السؤال :
ما حكم بناء القبور وتجصيصها والكتابة عليها؟أيضاً هل وردها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله قبر لا يعرفه صاحبه؟يعني ويخلوا المواطنين يجوا يقدموا السمن والعسل والشمع وكذا للولي فضيلة الشيخ البعض قد يقول يعني قبر النبي صلى الله عليه وسلم في إطار مسجد، قبر الخليفة أبو بكر أيضاً في إطار المسجد، و أيضاً عمر بن الخطاب في إطار مسجد
الإجابة
هذه معلومة من دين الإسلام بكل وضوح و الأحاديث في ذلك كثيرة جداً الرسول صلى الله عليه وسلم حذّر من تعظيم القبور سواء ببنائها بتجصيصها، ببناء المساجد عليها، بالصلاة إليها بكل ما يفهم منه تعظيم وتقديس هذه القبور، و لعن فاعلهُ، لعن الله يعني من اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد، بل كان من آخر ما تلفظ به صلى الله عليه وسلم هو التحذير من اتخاذ قبور مساجد وهو في السياق وكان على وجهه خميصة إذا اغتم بها رفعها وكشفها، ثم يقول وهو في ذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد، قالت عائشة يحذروا ما صنعوا لأنه يعلم أنه في آخر الحياة، و أنه سيموت وسيكون له قبر وقد تفعل امته بقبره ما يفعله اليهود والنصارى بقبور انبيائهم وصالحيهم فحذّرهم وزجرهم عن ذلك ويقول صلى الله عليه وسلم من أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يتخذون القبور مساجد، أو الذين يبنون على القبور، فالبناء عليها سواء بناءها ورفعها، أو أن يبنى عليها مسجد، أو يبنى عليها مشهد، أو يبنى عليها ما يدخل تعظيمها وتقديسها في نفوس من يزورها. لا هذا الحديث ليس بصحيح، ولكن السيرة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم ولإصحابه هي تدل على ذلك أن القبر السوي الذي يحبه الله عز وجل، ويحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون عليه هو ذلك القبر الذي ليس بمرتفع، وليس بمعظّم ومن هنا فقد أوصى عليًا رضي الله عنه و ارسله وبعثه على ألا يدع قبرًا مُشرفًا إلا سواه وعمل بذلك علي رضي الله عنه، وعندما كان خليفة، وكان رئيس شرطته فأرسله قال ألا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مُشرفًا إلا سويته، فتسويه القبور سُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسُنة الصحابة، وسُنة سلف هذه الأمة، و إنما جاء تعظيم القبور بعد أن ظهر الرافضة وصار لهم سُلطة إنما صار للرافضة، أو في ديار المسلمين سُلطة هم الذين سّنوا سُنة تعظيم وتقديس بناء ورفع القبور. ويأكل في القيوم على ما هو المثال عندنا البقبقة للولي والاكل أو كما يقولون السمن والعسل للقيم هذه الحقيقة هذه مُغالطة كبيرة جداً جداً، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قُبرَ في بيته في حجرة عائشة، قُبر إلى جواره أبو بكر، ثم قُبر عمر، وكانت الحجرة التي قُبرَ فيها النبي صلى الله عليه وسلم و قُبر فيها صاحبه ملاصقًا للمسجد، و ليس في المسجد هذه حقيقه كل واحد يعرفها، ثم استمر الأمر كذلك أيام الخلفاء الراشدين و صدرًا من خلافة بني أُميه، ثم جاء بعد ذلك الوليد بن عبد الملك، وهو له صفتان صفة أنه يُسمى مهندس بني أُمية من المفتونين بتشييد المباني والمساجد وتضخيمها وتوسيعها وهذه خصلة طيبة، ولكن خصلة أخرى أن فيه شيء من النصب يعني شيء من البغضاء بآل البيت امتداداً للحروب والعداوات التي كانت بينهم واستمرار النزاع بين الجهتين، فجاء هذا ما ذاك أحب أن يبني المسجد و يوسعه ويجدده، و أحب في نفس الوقت أن يخرج آل البيت الذين كانوا يسكنون في أبيات النبي صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة وغيره التي هي على مشارف المسجد وهذا شرف عظيم، شرف عظيم لهؤلاء الناس انهم يسكنون مباشرة بجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ابيات كانت تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يزيل عنهم هذا الشرف، فوسع المسجد لأنه قد سبق أن وسّع عمر ابن الخطاب ولم يتعرض لهذه الجهة، ووسّع عثمان رضي الله عنه كذلك، ولم يتعرض لهذه الجهة وصار التوسيع من الجهات الأخرى، لكن هو أصر أن يكون التوسعة من الجهات الأربع، وبالتالي اتسع المسجد شرقًا فصار يعني ضم أو وصل إلى الحجرة التي فيها القبر هنا احتاطوا غاية الاحتياط هو ومن معه و كبار التابعين، ربما لم يبقى في ذلك الوقت أحد من الصحابة، كبار التابعين سعيد بن المسيب وغيره فجعلوا الحجرة معزولة العزل عن المسجد، معزولة عزلاً كاملاً عن المسجد؛ فبنوا حولها جداراً مثلثاً، جدار مثلث رأس المثلث هذا إلى الشمال أقصى القِبلة، وقاعدته إلى القبلة، بحيث أن الإنسان لا يتصور مكان القبر بالذات يسجد إليه مباشرة من باب الاحتياط، ومن أجل كذلك أن يبعد الناس عن الوصول إلى قبر، و جعلوا هذا يعني مصمتًا لا مدخل له ولا شيء يستطيع الإنسان أن يعني يوصله بالمسجد، واستمر الأمر كذلك وفي التوسعة التركية فُتح كان حتى ليس هناك فُتحة من الحجرة النبوية وشرق بل كان كانت الحجرة تصل إلى الجدار، بحيث أن هذه الجهة محجوزة يعني لا يقدر الإنسان يدور عليها، نعم بل هي من ثلاث جهات ومن الرابعة محجوزة إلى الخارج، ثم بعد ذلك فتح بينها وبين الجدار الممر وهي في كل الأحوال بقعة مستثناة خارجة عن المسجد هذا جهة، والجهة الأخرى القبة التي بُنيت عليها لم تُبنى إلا في القرن السابع، يعني مر فوق الحجرة النبوية لم تُبنى إلا في القرن السابع مرت القرون المفضلة، ومرت القرون التي بعدها و هو ليس عليه مكان خاص به وليس هناك قبة، ثم بعد ذلك في أيام المماليك بُنيت هذه القبة.
2021-11-10 11:08:28