حكم تارك الصلاة
السؤال :
السؤال: لي صاحب لا يصلي إلا أحياناً، وبعض الأيام لا يصلي نهائياً، فقدمت له النصيحة وقد سئمت من نصحه، كلما نصحته زاد عناده، تمر عليه الثلاثة أيام ولا يصلي فرضاً وإن صـلى فرضاً أو فرضين فقط، فهل أستمر في نصحه أم أتركه؟|وجزاكم الله كثيراً.|
الإجابة
الجواب وبالله التوفيق:
ينبغي للمسلم أن يعلم أن أهم شيء بعد الشهادتين الصلاة، فهي الفارقة بين المسلم والكافر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»، و: «بين الرجل والشرك ترك الصلاة»، والصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وهي «أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله» كما ثبت بذلك الخبر، ولذا فما من شيء اختلف فيه الفقهاء في تاركها من الأعمال كالصلاة في إسلامه وهل يبقى مسلماً من ترك الصلاة؟ وإن كان قول أكثر أهل العلم أن تارك الصلاة من أهل الكبائر بل من أغلظ الكبار بعد الشرك، ولذا فإني أنصح الأخ بضرورة التوبة من هذا الذنب العظيم، والرجوع إلى الله عز وجل قبل حلول الأجل، مع ما ينتظره بعد التوبة من المثوبة والأجر، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ* أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [سورة الزمر: 53-56]. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
2021-08-15 07:46:58