حكم زيارة النساء للقبور
السؤال :
ما حكم زيارة النساء للقبور؟ إذا كان الامر سنة فما توجيه حديث لعن الله زائرات القبور؟ وإذا كان لا يجوز فما حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة
يجوز للنساء زيارة القبور بشرط أن تكون لأجل تذكر الآخرة ولا تحدث تسخطا ولا تضرب خدا ولا تشق ثوبا ولا تكثر من ذلك واللعن إنما ورد في الزوارات أي المكثرات من الزيارة قال العلامة ملا علي القاري لعل المراد كثيرات الزيارة وقال القرطبي: هذا اللعن إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك فقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن؛ لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء. انتهى قال الشوكاني في النيل}4/135 {: وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر. انتهى. والدليل على جواز زيارة النساء للقبور قول عائشة قَالَتْ: قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ” قُولِي: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ “
)) مسلم 2/ 669 فلو كان لا يجوز لقال لها المرأة لا تزور القبور
وأما زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم فجائز كذلك إن دخلن إلى المسجد النبوي دون قصد شد الرحل إليه فمثله مثل زيارة بقية القبور وبنفس الشروط والله الموفق
2021-09-18 08:37:14