حكم صلة الأرحام عبر وسائل التواصل.
السؤال :
المتصل يتساءل أن لديه أرحام متفرقون سواء في الداخل اليمني أو حتى هنا في السعودية وهو يقول لا يستطيع أن يصلهم ويزورهم لما لذلك من تكاليف يعني ويتساءل هل يكفي الاتصال أو عبر الوسائل الحديثة ؟
الإجابة
لا بأس لا يكلف الله نفساً إلا وسعها وإذا وجدت النية الصادقة والعزيمة الأكيدة على صلتهم فقد وصلهم وإن لم يحصل له ذلك، المهم ظاهر من سؤاله الحرص وظاهر من سؤاله خوف من أن يكون قاطعاً للرحم وهذا شعور ممتاز جداً يثيبه الله على هذا الشعور وعلى هذا الإحساس على هذه الرغبة في صلة الأرحام، ثم بعد ذلك يفعل ما يقدر عليه، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها فهو طبعاً والكل يعرف أن في ظروفنا هذه لا يمكنه إذا كان يعز أن يسافر إلى أب إلا بمشقة، فكيف إذا كان يسافر إلى حجة أو إلى صعدة أو إلى السعودية لا شك أن مسألة السفر صعبة و البعد أيضاً من الأعذار في عدم التواصل، لكن قد أبدلنا الله عز وجل بوسائل تبلغ تواصلنا وتنوب عن حضورنا، يقولون المكاتبة نصف اللقاء اليوم من الوسائل ما تكون بمثابة اللقاء و عندنا وسائل بالصوت والصورة وبعضها بالكتابة وبعضها الصوت دون الصورة وهذه كلها تؤدي الغرض ؛لأن المقصود أن يجد رحمك أنك مهتم به، أنك حريص عليه، أنك محب له أنك تهتم بأموره أنك تألم لألمه، تفرح لفرحه فإذا توفر هذا أصبح هذا الرحم مرتاح من قبلك وممنون وهذا سيحصل فيما لو اتصل به بتطبيق من التطبيقات التي تظهر فيها الصورة والصوت أو حتى بالصوت دون الصورة أو حتى بالكتابة فكل من استطاع أن يصل أرحامه بأقصى ما يقدر عليه من الوسائل فهذا كافي في صلة الأرحام يعتبر بإذن الله من الواصلين والمأجورين أجر من يصل الأرحام.
2021-11-09 07:13:03