حكم مشاهدة قنوات الشعوذة؟
السؤال :
ما حكم مشاهدة القنوات التي تنشر السحر والكهانة والعرافة والشعوذة، وما حكم من شاهدها من باب التسلية لا من باب التصديق؟
الإجابة
لا يجوز بل يحرم متابعة ومشاهدة مثل هذه القنوات؛ لأن ذلك يعينها على الانتشار ويجعل لها رواجاً بين الناس وإعانتهم على ذلك منكر عظيم يقول الله جلّ وعلا: [.. وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ ] {المائدة:2} ومعلوم أن الذين يُستضافون في هذه القنوات إما سحرة أو مشعوذون كهنة أو عرافون منجمون.
وأعمال هؤلاء دائرة بين الشرك والكبيرة والتضليل وإعانتهم على هذه الأعمال من المنكرات العظيمة كما ذكرنا آنفاً, فمن صدقهم كفر ومن لم يصدقهم أثم.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه أحمد , والذي أنزل على محمد هو القرآن وقد أنزل الله فيه قوله: [عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا] {الجنّ:26} وأنزل فيه: [قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا اللهُ ..] {النمل:65}.
فهذا حكم من صدقهم فيما يقولون.
ومعلوم أن المنجمين إنما هم سحرة كلما توغلوا في التنجيم توغلوا في السحر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من اقتبس علماً من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد»} رواه أحمد {وأما من ذهب إليهم وسألهم وشاهدهم عبر شاشة التلفاز وهم يجيبون على سؤاله ولم يصدقهم فإنه يكون قد ارتكب كبيرة عظيمة يحرم فيها من أجر صلاته أربعين يوماً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً فلم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» رواه مسلم {ومن شاهدهم وهم يجيبون أو ينجمون.. , فهو مرتكب لمنكر عظيم؛ لقوله تعالى: [.. وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ] {المائدة:2}.
فالواجب نصح المسلمين وتوعيتهم في هذا الجانب وخصوصاً النساء؛ إذ أكثر من يقع في هذه المنكرات النساء.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والله تعالى الموفق
2021-09-26 06:17:45