حكم من وقع عليها الطلاق وهي على غير طهارة
السؤال :
ما حكم الطلاق للمرأة المعذورة؟ وسألها القاضي هل أنتِ معذورة أو لا عندما وقع الطلاق؟ |ــــــــــ |في حالة لو الطلاق غير رجعي مثلاً هي الطلقة الثالثة هنا وانتهى الوقت؟|ــــــــــ |القاضي سألها وهي أنكرت وقالت كانت على طهر هل عليها شيء؟ |ــــــــــ |وماذا عليها؟.
الإجابة
أي التي عليها الحيض في هذا الحال يسمى الطلاق البدعي فعندنا طلاق سُني، وطلاق بدعي. الطلاق السُني: أن يطلقها في طُهر لم يجامعها فيه أو يطلقها وهي حامل هذا يسمى الطلاق السُني الذي ليس عليه أي مؤاخذة.
والطلاق البدعي: هو أن يطلقها وهي حائض، وهذا حرام ويأثم من أقدم عليه، ثم يجب عليه أن يراجعها إذا طلقها وهي حائض، يجب عليه أن يراجعها حتى تطهر من حيضها، ثم تحيض ثم تطهر مرة أخرى عند ذلك يطلق وتحسب عليه طلقة والخلاف موجود، ولكن قول الجمهور والذي أيضاً عليه رواية من روايات حديث ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض أن الرسول صلى الله عليه وسلم احتسبها عليه طلقة، فبالتالي تحسب هذه الطلقة واحدة عليه أن يراجعها، ثم إن أحب أن يطلقها طلقها في طُهر الآخر أن يتركها حتى تنتهي من حيضها، ثم تطهر، ثم تحيض، ثم يطلقها بعد ذلك إن شاء وإن شاء ردها وهذا في الحقيقة له حكمة عظيمة، لأن كثير من الناس يطلقون بسبب الغضب وبسبب الانفعالات ذات الفعل، وما أن يمضي مدة إلا وقد تراجع عن هذا، وقد أصبح شاعر بالندم، وشاعر بالأسف فأعطاها فرصة ليراجع نفسه المشكلة أنها تحسب عليه هذه طلقة.
ـــــــــــــــــــ
نعم في هذا الحال يأثم هو الطلاق يقع، لكن إذا كان عادل يراجعها
الطلقة تقع و طبعاً تأثم هي ويأثم زوجها إذا كان يعلم أنها كانت حائض، ولكن الطلقة نافذة.
ـــــــــــــــــــ
عليها أن تعتد لماذا أصلاً؟ لماذا نهي عن الطلاق في الحيض لأنه يطيل المدة يعني هذه المرأة التي طُلقت وهي حائض لا يحسب لها هذه المدة مدة الحيض لا تحسب من العدة وبعضهم يرى أن الطهر الذي بعدها أيضاً لا يحسب، ولكن ما يحسب إلا من بعد الحيضة الأخرى وما بعدها، فالشاهد أنه من أجل ألا تطول المدة على المرأة.
2021-11-09 07:13:01