حكم من يضع كتب فقهية وأحاديث فوق القرآن الكريم
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله يا شيخ ما حكم من يضع كتب فقهية وأحاديث فوق القرآن الكريم وعندما نهيناه عن ذلك قال إن فيها كلام الله وأن تعظيم القرآن بالقلوب وليس بالظاهر |فما حكم من يفعل ذلك يا شيخ؟
الإجابة
فلا نرى مانعاً من وضع مصحف على مصحف آخر إذا لم يترتب عليه تمزقه أو سقوطه من مكان مرتفع، وليس في وضع المصحف على مصحف آخر امتهان ووضع كتب العلم الشرعي فوق المصحف إن كان لغرض امتهان القرآن فهذا محرم وإن كان بغير امتهان للقرآن فمكروه جدا فلا ينبغي وضعها فوق المصحف هذا وقد ذكر بعض فقهاء الحنفية أن المصحف يوضع فوق جميع الكتب.
وأما إن كان الكتاب الموضوع فوق المصحف ليس من كتب العلم الشرعي فيتأكد المنع من ذلك بل قد يصل إلى درجة الحرمة وقد نص أهل العلم على حرمة توسد المصحف والاتكاء عليه، وخلاصة الأمر أنه ينبغي احترام المصحف وجعله في المكان اللائق به لأن ذلك من تعظيم شعائر الله قال الله تعالى: وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32} والله الموفق
2021-09-26 06:17:43