حكم وضع النعال أمام المصلي أو عن يمينه؟
السؤال :
سائل يقول: دخلت المسجد فخلعت نعالي ووضعتها عن يميني في الصف، فنهاني رجل إلى جانبي وقال: لا تضع نعليك عن يمينك وأنت تصلي ولكن ضعها عن يسارك أو اتركها عند باب المسجد، فقلت له: أخشى إن تركتها عند باب المسجد أن تسرق؟
الإجابة
إذا أحب المصلي أن يبقي حذاءه معه أثناء الصلاة فليتخذ له كيساً حتى لا يتقاطر الماء على سجاد المسجد، وليجعلها عن شماله وليس عن يمينه -وجعل المصلي لنعله بجواره أفضل للخشوع وأجمع للقلب.
فإن كان في الصف وعن يساره مصلٍ آخر فلا يترك نعله عن شماله حتى لا تصير عن يمين المصلي الآخر بل يضعها بين رجليه، هكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.
فتوجيه ذلك الشخص لك توجيه صحيح غير أن وضع النعل في اليسار إذا لم يكن هنالك مصلٍ عن يسارك.
وانظر إلى حسن توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة خصوصاً في هذا الزمان حيث كثر اللصوص في المساجد فأحسن طريقة وأفضل وسيلة للحفاظ على الخشوع في الصلاة وللحفاظ على النعل أن يضعها المصلي بين رجليه وليضعها في كيس خاص حفاظاً على سجاد المسجد. ومن الطريف ما ذكره ابن الجوزي: أن رجلاً دخل إلى المسجد وكان معه سطل فوضعه في مؤخرة المسجد، ودخل في الصلاة ثم جاء الشيطان يوسوس إليه وقال: سطلك سيسرق، فكبر الإمام وركع فركع الرجل، فجاءه الشيطان يوسوس له وذهنه مشغول بالسطل، فقال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقال الرجل: ربنا ولك السطل.
ولو أنه وضع سطله في مقدمة المسجد أو بجواره مثلاً لما انشغل كل هذا الانشغال.
2021-09-21 10:54:02