حكم وقوع الطلاق فى حالة الغضب
السؤال :
حصل شجار بين الابن الأكبر (نبيل) ووالده )......صالح(على استرداد مسدس من الابن.|الذي حصل أنّ الأب طلب المسدس فرفض الابن.|قال الأب: حرام طلاق من أمك لازم تجيبه.|قال الابن: بعدين.|ولكن بعد إلحاح أعطاه المسدس.|وحصل ما حصل، وبعد ثلاثة أيّام: أتى الأب يراجع، لكن الأم ظلّت صامتة؛ لأنّه يتكلم بطريقة عصبيّة وطريقة تهديد.|فقال الأب للأم: خلاص، يعتبر الطلاق نافذاً.|ثم قال للأولاد: خلاص،أمكم طالقة، وأعتقد أنّه كرّرها مرتين.|هذه هي القصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.|ملحوظة: تعتبر حالة الأب متوسطة الغضب، إلا في حالة الطلاق، حيث إنّه متأثّر أنّ الأبناء أمسكوه لكي يأخذوا المسدس، وكان في حالة غضب شديد في المرّة الثانية -أي بعد ثلاثة أيام- وهذا شيء معروف لنا كثيراً بأشياء كثيرة حيث كان يتكلم بشكل غاضب ولمدة طويلة في الماضي والحاضر. ملاحظة: صرّح الأب أنّه لا يدري ما حصل، أو أنّه غير متأكد ماذا حصل بالضبط عند أخذ المسدس،وقال: إنه قال: إن الطلاق نافذ بعد ثلاثة الحالة الثانية.
الإجابة
من خلال النظر في القضية المذكورة، واستماع أقوال الأطراف فيها، وما كتب مرفقاً مع الجواب، فالجواب الآتي:
يظهر من خلال السؤال أنّ المذكور في حالة عصبيّة شديدة، وحالة غضب منعه من تدبر عاقبة ما تلفّظ به، وعليه: فلا يقع طلاقه في أصح ّقول أهل العلم؛ ولقوله: )لا طلاق ولا عتاق في إغلاق ( وفسّر الإغلاق بالإكراه والغضب الشديد، وأوصي الأخ (الزوج( بالتأنّي وترك الغضب ومسبباته، وخطر التلفّظ بالطلاق في كل حال.
ألهم الله الجميع للصواب، والله أعلم.
وصلّى الله وسلّم على محمد وآله.
2021-11-16 10:24:29