خدمة الزوجة لزوجها والمشاركة في تأديب الأولاد
السؤال :
هل يلزم المرأة أن تخدم زوجها فيما هو خارج عن أعمال البيت، وكذلك هل له أن يُرغمها على خدمة أهله أو أن تكون ليست مستقلة في حياتها المعيشية عنهم، ربما هذا السؤال يعيدنا إلى المجتمع إلى مشاكل كثيرة من مشاكل المجتمع التي ربما أغلبها من هذا الباب؟ |ـــــــــــــــ|فالحاصل يا شيخ الآن تجد المرأة مثلاً لها أولاد كثر في البيت وملزمة بخدمة زوجها والقيام بأعمال بيتها، فيلزمونها بترك بيتها والذهاب لخدمة أهله وتضيع واجباتها، ثم تلزم فإن تلكأت عن ذلك بدأت المشاكل؟|ـــــــــــــــ| كذلك فضيلة الشيخ بعض البيوت مثلاً يكون مثلاً بيت أبيه مثلا لا يزال فيه مجموعة من إخوانه وأخواته وكذا، فتلزم أن تعيش معهم في مأكلها ومشربها وكذا، وتكون بعض النساء لها رغبة أن تعيش في بيت مستقلة فلا يسمح لها بذلك.|ــــــــــــــــ|بعض الأحيان قد يكون لهذه المرأة أبناء، فتجد الوالي في تأديبهم كل أسرة الأب، أسرة والد هذا الزوج كلهم وله في التأديب و الأمر والنهي، إلا أم هؤلاء الأبناء لا أمر لها ولا نهي على أبنائها.|ـــــــــــــــ| يعني هل لهم الحق أن يتدخلوا في قضية التأديب والأمر والنهي بأولادها هي مثلاً يأتي إخوان الزوج يأتي والد الزوج يضربون أو يأمرون وينهون، وربما يكون مصالح في بيتها تقتضي أشياء فهم يأمرونهم وينهاهم في أشياء لا تحقق مصالح البيت الذي هم فيه.|ــــــــــــــــ | تقصد أنهم لا يتجاوزوا الزوج ولا الزوجة؟|ــــــــــــ|المشكلة تجد أن الأب ت أب الزوج يقول أنا ولي أمرهم جميعاً، ولا دخل لك أنت
الإجابة
طبعاً المرأة عندما يتم عقد النكاح عليها أو معها، فإنما مقتضى عقد النكاح أن تسلم نفسها لزوجها للعشرة الزوجية هذا هو مقتضى العقد، ولكن يصاحب العقد أو صيغة العقد يُصاحبه العرف الذي يدخل في قوله{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}
[ سورة النساء : من آيه 19 ] فالمعاشرة بالمعروف تقتضي أن يعمل الزوج، وتعمل الزوجة ما هو معروف في مجتمعهم وفي المحيط الذي يعيشون فيه مما لم يكن في مخالفة صريحة وظلم لأحد الزوجين، وبالتالي من باب المعاملة بالمعروف والمعاشرة بالمعروف، فإنها تخدم زوجها، وتخدم أهل زوجها الذين يعيشون معه في منزله بالقدر الذي تقدر عليه { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[ سورة البقرة : من آية 286 ] لا يجوز أن نُلزم ونُرغم المرأة بأن تعمل أكثر من طاقتها نرهقها إرهاق شديد، وفي المقابل لا يصح منها أنها تتأفف و ترفض أن تخدم أو أن تُحسن إلى زوجها و إلى أهله بالمرة، وهكذا في زمن الصحابة رضوان الله عليهم كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يقومن بأعمال البيت، وهكذا فاطمة رضي الله عنها العمل والطحين بالرحى حتى أثر على يديها، القصة مشهورة ومعروفة أسماء بنت أبي بكر كانت تذهب وتأتي النوى تجمع النوى لتطعمه وتعلفه لفرس الزبير من مكان بعيد، ولها قصة مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رآها تحمل الماء على رأسها فلا إفراط ولا تفريط.
ــــــــــــــــــــــــــــ
هو دائماً يعني التوسط والاعتدال قليل، والميل يمين أو شمال هذا هو للأسف الشديد يغلب على كثير من الناس، طبعا لا يلزم لكن أحياناً قد نقول أنهم معذورون، يعني مثلاً ليس لهذا الرجل إلا هذان الأبوان إما أن يكونا معه في البيت أو أنهما في بيت آخر، لكن ليس له ولا لهما أحد يعني يؤدي شيء من ما يحتاجان إليه، وبالتالي رفضت أن تقوم بأي شيء نحوهما، وخصوصًا أنه ليس عنده قدرة على أن يأتي مثلاً بخادم يخدمهما ولا من هذا القبيل هذا ما يلزم أن تتفهم هذا الأمر، و أن تقوم بخدمتهم لكن هو لا يجوز له أن يرهقها أو يتعنت عليها بحيث يلزمها بأن تفعل أشياء يمكن أن يفعلها غيرها.
ـــــــــــــــــــ
هذا عائد إلى { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِۦ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُۥ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتٰهُ اللَّهُ}
[ سورة الطلاق : من آيه 7 ] ليس كل الناس يقدر على أن يؤسس له بيت مستقل، وليس كل النساء قادرة على أن تعيش مع إخوان زوجها و أهله، و من عنده القدرة على الانفراد ليس هناك ضرر ولا يؤدي إلى إشكالات خصوصًا مع أبيه وأمه فهذا شيء جيد، وبهذا يسعون من مشاكل أخرى يعني تعرف الاختلاط البيوت مع الاصهار قد يترتب عليه مشاكل ومع زوجاتهم ومع أولادهم لكن أحياناً نجد أنفسنا نقول الله يعينها ندعو لها، لكن ليس عندنا يعني حل آخر، فالأمر يرجع أولاً وقبل كل شيء إلى أن يكون عندنا القناعة في أن نفعل ما نقدر عليه دون منة ودون تردد.
ثانيا لا نستمع لوشايات بعض الأصدقاء وبعض الجيران المفروض أنك تخدمي تذهبي، وتأتي وما أشبه ذلك، في نفس الوقت بعض الأزواج للأسف يعني عنده ضعف شديد أمام أمه، أمام أخواته، أمام إخوانه وهذا جربته تجد أن الأم ظالمة وتريد من زوجة ابنها، أن تفعل وتعمل وكذا وتسلط بناتها عليها، فإذا اشتكت الزوجة لا يمكن أن أكسر خاطر أمي لابد كذا ولا أقدر ولا أقدر، لا يا أخي كما أن لأمك عليك حق البر والقيام بما تحتاجه، كذلك هذه المرأة أمانة في رقبتك، أمانة عندك وعليك حقوق فكونك تضيع حقوقها ظلم، كونك تميل إذا كانت أمك ظالمة بالفعل لها، و أنت الآن جعلوك كالقاضي بينهما هذه لها حقوق، وهذه لها حقوق فلا يجوز لك أن تظلم هذه مجاملة لهذه، ولا هذه مجاملة للآخرة يجب أن يكون الإنسان عاقلاً عادلاً في هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الأحيان قد يكون لهذه المرأة أبناء، فتجد الوالي في تأديبهم كل أسرة الأب، أسرة والد هذا الزوج كلهم وله في التأديب و الأمر والنهي، إلا أم هؤلاء الأبناء لا أمر لها ولا نهي على أبنائها.
ــــــــــــــــــــــــ
هذه من الإشكالات التي تحصل نعم والأمر ينبغي أن لا يكون فيه تحسس زائد، لأنه معلوم خصوصاً الأب و الأم إذا وجدوا من احفادهم ما يعتقدون أنه خطأ، لا يمكن أن يصبروا عن التدخل، لكن يجب أن يكون هذا التدخل في حدوده الدنيا وفي حدود ما يحقق المصلحة، فإذا وجدوا حساسية من أبيهم أو من أمهم، فينبغي لهم أن يتجنبوا حتى لا يوجدوا حزازات و بغائض داخل الأسرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيضاً لا يتجاوزونه عندما يشعرون أن تدخلهم يؤدي إلى إغضاب الزوج وإغضاب الزوجة، إذا وجدوا أنهم مشاهدين ينصحونهم مباشرة لا ينصحون الأولاد، أو يذهبون إلى ضرب الأولاد التعامل مباشرة مع الأولاد، و إنما إلى الأب و إلى الأم ويشددون عليهم أنكم تضيعون لأولادكم، وعليكم أن تعدلوا كذا وتفعلوا كذا وتتركوا كذا.
ـــــــــــــــــــ
هذا غير صحيح الابن إذا أصبح رب أسرة، فالمفترض أن يكون رشيداً و أن يكون متعاملاً في أسرته بموجب هذا الرشد الذي قد بلغ إليه.
2021-11-15 07:31:42