خطبة الجمعة من منبر خاص غير المؤسس في المسجد
السؤال :
ما هو ردكم على من لا يخطب للجمعة من المنبر المؤسس في المسجد، بل وضع له منبر خاص من خشب بدرجتين؟
الإجابة
قضية المنبر هي كذلك مأخوذة عند هذا الإنسان ومن يقلده أخذاً خاطئاً، حيث ظنوا أن المنبر ووضعه في المسجد من الأمور التوقيفية التي لا تتبدل ولا تتغير، وإنما يجب أن تكون بنفس الصفة التي كان عليها منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح، فوضع المنبر كوضع المسجد عموماً ليس توقيفياً بدليل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جدد عمارة المسجد وأدخل فيه من التحسين والتقوية ما لم يكن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم يتقيد الناس منذ زمن الصحابة إلى اليوم بأن يكون شكل المنبر كشكل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظهور من يقول ذلك اليوم غير صحيح ومخالف لما أجمع عليه علماء المسلمين، ولو أخذنا به للزمنا أن يكون شكل المسجد كله توقيفياً، فلا يبنى إلا باللبن والطين وبجذوع النخل ويسقف بالسعف، وأن تكون أرضيته مفروشة بالحصباء! فهل يقول هذا الإنسان أو من يقلده ذلك؟ قطعاً لا يقوله، فيلزمهم من القول في المنبر ما يلزمهم في القول في شكل المسجد. والله أعلم.
2021-10-10 08:18:05