دعاء يوم الجمعة
السؤال :
أنا في كل جمعة أقعد وأدعو لكل معارفي بالاسم إلى أن سمعت أحد الدعاة يقول بأنه لا يجوز التخصيص بالاسم في الدعاء|ما قولك؟
الإجابة
جزاها الله خير هذه السائلة بأنها ذكرتنا بأننا في يوم الجمعة وفي عصر يوم الجمعة هو أرجى ساعة، التي لا يدعو فيها داع بدعوته إلا استجاب الله جمعة ورمضان ساعة الاستجابة وفي رمضان وفي عصر الجمعة ،جمعة في رمضان هذه نعم عظيمة متتالية ، ينبغي استغلالها في الدعاء والدعاء منه ما هو عام ومنه ما هو خاص الدعاء، أو منها ما هو مأثور يعني الدعاء المأثور أفضل يعني الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة وقنا عذاب النار"، والأدعية النبوية فهي أفضل وأكمل وأجمل لكن الدعاء الخاص بأن يدعو دعوة خاصة لأبيه أو لوالده أو لجده أو لقريب له أو لصديق أو غيره ،الدعوة الخاصة هذه مشروعة ولا يقال أنها غير مشروعة أبداً هذا كلام غريب" ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات" فخص وعم ، فهذا يعني ما في أي ما في إشكال في التخصيص في الدعاء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث:" على أن دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب يعني من أسباب الإجابة ، فيوكل الله عز وجل بها ملك يقول له ولك مثله ولك مثل ما دعوت، الدعاء لأخيه أي تخصيصاً أي يدعو له تخصيصاً ، كما جاء في الخبر دعاء لأخيه أن يخصه بدعاء فتخصيص الدعاء لأب أو أخ أو قريب أو صديق أو حبيب أو محتاج أو مريض أو غيره هذا مشروع ومن أنفع ما يكون ويعتبر ينفع الإنسان نفسه إذا دعا لغيره ولك أجره ولك مثله في الآخرين فإذاً نقول أنه مناسباً أن الإنسان ينبغي له أن يحرص علي الدعاء في هذه الساعة و هي ساعه استجابة سواء كان بدعوة عامة أو خاصة و الدعوة الخاصة مرجوة و من كان محتاج إليها هو أولي بها و حاجات الناس مختلفة يعني الإنسان يدعو بما شاء ، يدعو بخير الدنيا و الآخرة و على الإنسان يسأل الله عز وجل في كل شيء ، قد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يسألون الله حتى في شراء النعل يعني في الشيء اليسير وليس في الشيء الكبير، بعض الناس يسأل الله في الأمور العظيمة ، لا نقول يسأل حتى في الأمور اليسيرة يسهلها الله عز وجل ، ييسرها الله جل وعلا فالله عز وجل يحب دعاء العبد فلا شك أنَّه لا يخلي دعائه من الدعاء بالآخرة وبالعظائم وبالأمور العظيمة وما هو أفضل وأكمل ، لكن لا يمنع ذلك من أنْ يدعو الله جل وعلا حتى في الأمور التي تخصه بل إنْ لجأ الإنسان إلى الله جل وعلا وكثرة دعائه في كل أمر هذا يدل إلى تعلق العبد بربه وشعوره بحاجته إليه وفقره والله جل وعلا، كلما كان العبد أظهر الافتقار وأظهر اللجوء وأظهر الانكسار وأظهر الحاجة لله جل وعلا كان هذا أرجى في قبول دعائه ، الإنسان بحاجة إلى أن يدعو لنفسه ولغيره.
2021-12-15 13:43:09