دور العلماء فيما يحصل لأهلنا في اليمن
السؤال :
قضية دور العلماء فيما يحصل لأهلنا في اليمن، و أن هناك من يتهمهم بأنهم مقصرين في نصح ولاة الأمر، فهو كأنه يريد نصيحة إلى من يتكلم عن هؤلاء العلماء، وربما يجعلهم أداة شماعة لفساده، وربما أيضاً خذلان، كما نسمعه نقرأه في كثير في صحف، وبرامج التواصل.
الإجابة
نعم هو الموضوع يعود إلى ما كنا نتكلم عنه في أول الحلقة و الأمر يعني على شقين:
الشق الأول: و هو العلماء و قد تكلمنا في هذا الموضوع، و هذا يؤدي إلى التشكيك في الدين نفسه، و إلى نوع من الإحباط لدى الناس وفتور في أخذ الحق، و أخذ الدين في التعبد حتى وفي المعاملة الإسلامية بالشكل الصحيح، كل هذا يترتب على الاستهانة بالعلماء والتحقير من شأنهم أو غير ذلك، كذلك ولاة الأمر نحن لا نقول بأن ولاة الأمر في وقتنا الحاضر قد قاموا بما يجب عليهم، لكن نقول هم للأسف جاء حظهم سيء، حقيقة جاءوا في هذا الظرف، جاءوا في هذه الفتن، جاءوا في هذه العوائق، وفي هذه العراقيل، في ظرف يتكالب عليهم الخصوم والمعرقلون والمخربون والمفسدون من الداخل ومن الخارج من كل مكان فيقومون بما يتيسر لهم، لا نعذرهم ونقول أنهم لم يقصروا بل هناك تقصير، لكن أمر مهم جداً أن إسقاط هيبة العلماء معنى الفوضى إذا نحن بقينا نريد الناس أن يحترموا القانون والنظام و الأحكام الشرعية، ويكون للرئيس ورئيس الحكومة، يكون للقاضي، يكون لمدير الأمن هيبته؛ فيجب أن نكّف ألسنتنا عنه، نحن نعلم أنه بشر، لكنه حمل حملا ثقيل و هو قطعًا بهذا الحمل قد يسيء في حمله، لكن نصبر، و لهذا الرسول صلى الله عليه وسلّم أمر بالصبر في أحاديثه التي وردت في تعامل الأمة مع أولياء أمورها كلها تختم بالصبر اصبروا حتى تلقوني على الحوض، اصبروا كذا فنصبر وننصح فرق بين الكلام الذي نطيره في الهواء، و نطيره في وسائل التواصل، نطيره كتغريدات في مواقع التغريدات، ومنشورات ومواقع المنشورات وغير ذلك، والذي يقرأه الجاهل، والعالم، ومن يدرك، ومن لا يدرك، ومن يشمت بهم، ومن يتألم لما يصيبه إلى أخره و بين أن يكون للدين النصيحة و ليس الفضيحة الدين للتذكير، و ليس للتعيير، الدين أن نوصل ما نريد إليه، و الآن الحمد لله وسائل التواصل موجودة نستطيع أن نوصل على إيميلاتهم على إيميلات مدراء مكاتبهم، سكرتاريتهم الوزراء والشخصيات التي لها احتكاك بهم نستطيع أن نحملهم النصيحة نستطيع أن من خلالهم الانتقاد، أما أن نطلبه بين الناس بحيث أن الإنسان البسيط، و الإنسان الساذج أو الجاهل بالفعل يضخم هذه الأخطاء، ويعتبر أن هؤلاء فاشلون و أنه لا طاعة لهم ولا سمع، و أننا نسعى في تغييرهم وفي القيام عليهم هذا أمر لا يجوز، لا يجوز لا عقلًا ولا شرعًا ولا سياسة.
2021-11-15 07:31:46