رعاية الحكومات لرعاياها بالخارج
السؤال :
هل يجوز في الشرع بأن الحكومات اليمنية والحكومة الشرعية تهمل مواطنها ولا تهتم برعاية الصين بينما كل دول العالم تهتم بالرعاية بسبب الفيروس الأخير الذي ظهر هنا في الصين والحكومة لم تعير أحد أي اهتمام تخيل أنها تختصر المستحقات للطلاب لأكثر من ثمانية أشهر والطلاب لا يجدون ما ينفقون من الأكل والمشرب خاصة الآن مع الفيروس صار كل شيء غالي جداً، نحن نعاني جداً هنا الكثير من الطلاب خاصة في مدينة أوخان يعانوا شدة الإهمال من قبل الحكومة اليمنية، كل الدول أخذت رعاياها واهتمت فيهم أما الحكومة اليمنية فقط بيانات بالفيس بوك أو بالتويتر ، لكن في حقيقة الأمر كله كلام جرائد، نريد توجيه كلمة للمسؤولين أن يهتموا بالرعاية والطلاب.|ــــــــــ |هناك مركز الملك سلمان للإغاثة ممكن يكون عبر هذا.
الإجابة
أولاً: نسأل الله لهم الحفظ والحماية والوقاية من هذا السوء والشر الذي عم وخصوصاً هناك في الصين، فنسأل الله أن يصرف هذا البلاء صرفاً كاملاً آمين عن الجميع اللهم آمين ثم نسأله لإخواننا وأبناءنا الذين قد أصبحوا محصورين في ذلك المكان نسأل الله أن يتولاهم بحفظه وأن يقيهم شر هذا البلاء النازل وعليهم أن يلجؤوا إلى الله عز وجل قبل لجوؤهم إلي الحكومة، وقبل لجؤهم إلى المسؤولين وقبل لجوؤهم إلى أي مخلوق يلجؤون إلى الله سبحانه وتعالى، فهو بيده كل شيء حتى الحكومة إذا لم يسخر الله قلوبها للالتفات إليهم فلن تهتم بهم، فكل الأمور بيد الله عز وجل، فهذا أمر مهم جداً قبل أن نلفت أنظارنا ونوجه لومنا إلى أي جهة علينا أن نوجه لومنا إلى أنفسنا، هل نحن فعلاً تمسكنا بحبل الله كما ينبغي واتجهنا إلى الله كما ينبغي هذه مسألة مهمة جداً. الأمر الثاني نذكر الحكومة قطعاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) والأمير مسؤول عن رعيته بشكل عام والمنسوب إلى عمر ابن الخطاب أن بغلة لو عثرت في العراق فإنه سيحاسب عليها.
هذا نذكر به الدولة ونقول لهم إذا كنتم تحافظون على اليمن وعلى تراب اليمن وعلى أراضي اليمن وعلى هوية اليمن، فإن الحفاظ على أرواح اليمنيين يجب أن تكون حاضرة في أي مكان كانوا في الجبهات، كانوا في المدن والقرى والأرياف التي يستهدفها العدوان الحوثي، أو كانوا أبنائكم الذي يستهدفهم المرض الذي لا حيلة لهم في دفعه عن أنفسهم فاتقوا الله واعملوا أي شيء غير منطقي أن الحكومة ليس أي وسيلة للتعامل معهم لإنقاذهم وفي نفس الوقت من هذا المكان، وفي هذه اللحظة ادعو أولاً الدولة أن تهتم و أن تعتبر نفسها مسؤولة كل المسؤولية على هؤلاء المساكين هذا واحد.
نعم نحن ندرك ونعلم الوضع الذي تمر به الدولة والحكومة والرئاسة نعرف ذلك جيدًا، ولكن لا يشغلنا بال عن بال شيء عن آخر، فهذه من الصميم الاهتمام الذي يجب أن تقوم به الدولة.
الأمر الثاني: أوجه نداء إلى الأثرياء والميسورين وأصحاب رؤوس الأموال من اليمنيين أن يدبروا الأمر؛ بحيث تتوفر أموال تبرعات لإنقاذ هؤلاء مع الدولة سواء يسلمونها للدولة.
ــــــــــ
المهم عبر أي وسيلة مأمونة أقول هذا أنه حقيقة قد يتبادر إلى الذهن أننا نطلق الأمر، وأنه يقول لك أنا أسلم أموالي لمن ينهبها لمن يأكلها لا يوصلها إلى حقيقتها لا لأن الكذب ريبة طالما تكرر الكذب والخيانة والغش في بعض الجهات لا يلامون على أن يرتابوا، لكن أقول هناك لن نعدم وسيلة صحيحة ومؤثرة وقوية تعمل على إمداد أبنائنا من هذه الورطة والمأزق الذي هم فيه، فلنتعاون جميعاً الدولة بتدبيرها بعلاقاتها بدبلوماسيتها، والتجار وأهل الأموال بأموالهم ومن عنده فكرة يمكن أن تستغل وتستثمر لتحقيق هذا الهدف فليدلي بها، فهذا كله بمجموع هذا نستطيع أن ننقذ أبنائنا، ونستطيع أيضاً أن نرفع اللوم عنا، لأننا مراقبون كل شيء معروف والدول الأخرى والإعلام الآخر، والأعداء كلهم يتطلعون إلى ما يدور، وسوف تأتي التقارير الإنسانية وغير الإنسانية والسياسية حتى في أن الدولة الفلانية قامت بواجبها، والدولة الأخرى لم تقوم بواجبها فلا بد من مراعاة هذه الأمور.
2021-11-09 07:13:02