رمي الأوراق المكتوب عليها اسم من أسماء الله
السؤال :
نحن موظفو إدارات ومؤسسات ومدارس وجامعات حكومية وأهلية، وكثيراً ما نتعامل مع الأوراق التي يكون فيها لفظ الجلالة (الله) أو اسم من أسمائه أو صفة من صفاته، مثل (عبد الرحمن ، عبد العزيز) في أسماء بعض الأشخاص وغيرها، وكذلك الرسائل التي تتصدرها البسملة والسلام والتي يوجد فيها أيضاً لفظ الجلالة، إلا أننا غالباً ما نستغني عن بعض هذه الأوراق لعدم الحاجة إليها، فنمزقها أو نتلفها ، بتقطيعها أو تكويرها، ثم رميها في سلة المهملات، وربما بقي لفظ الجلالة داخل تلك القصاصات المرمية ولا ندري هل هذا التصرف سليم أم لا؟ نرجوا إفادتنا في ذلك و جزاكم الله خيراً.
الإجابة
قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بالتوراة المحرفة فوضعها على وسادة أو كرسي تعظيماً لها لما فيها من ذكر الله وأسمائه، وعلى ذلك فإن الأوراق التي فيها ذكر الله يجب أن تصان وتحفظ عن الامتهان، فلا تتعرض للإهانة مهما كانت، سواء برميها أو تلويثها بنجاسة أو أي قذر، أو رميها في الأماكن التي لا تليق ، ومن كان عنده شيء من تلك الأوراق فيجب أن يحرقها أو يطمس ما فيها من كتابة بالماء حتى لا تبقى تلك الأسماء ظاهرة، وبعض العلماء قد ذكر من أسباب الردة وضع البزاق على اليد ثم تقليب المصحف بها، وهذا وإن كان غير صحيح إلا أنه يدل على خطورة الأمر، فليتق الله من يستهين بذلك، والله الموفق.
2021-10-10 08:18:03