رمي الرجل زَوجته بِالزِّنَا
السؤال :
لماذا القرآن الكريم استخدم لفظ اللعنة مع الرجل و لفظ الغضب مع المرأة في اللعان ؟
الإجابة
إِذا رمى الرجل زَوجته بِالزِّنَا فَعَلَيهِ حد الْقَذف إِلا أَن يُقيم البينة أَو يُلاعن ويَقول فِي الخَامِسَة وعلي لعنة الله إِن كنت من الْكَاذِبين لقوله تعالى: (وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ)، وتقول الملاعنة في الخامِسَة إِن غضب الله عليهَا إِن كَانَ من الصادقين لقوله تعالى (وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ من الصادقين).
والغضب أعظم من اللعن وتخصيص الغضب بجانب المرأة لأمور منها التغليظ عليها لأنها يجب عليها حفظ فراش الرجل ، ومنها أنها ربما بادرت باللعن لاستعماله كثيرا ، ومنها ليكون أشد زجرا لها عن الكذب لأن العقوبة الدنيوية أهون من غضب الله تعالى في حال كذبها، قال ابن كثير رحمه الله: (فخصها بالغضب، كما أن الغالب أن الرجل لا يتجشم فضيحة أهله ورميها بالزنا إلا وهو صادق معذور، وهي تعلم صدقه فيما رماها به، ولهذا كانت الخامسة في حقها أن غضب الله عليها، والمغضوب عليه هو الذي يعلم الحق ثم يحيد عنه).باب الخلع
2021-12-08 09:52:51