زكاة الديون
السؤال :
عن حكم زكاة الديون التي في ذمم الناس هل أزكيها أم أنتظر من يسدد أو لا، أم أزكي من أنا متأكد أنه سيسددني أم ماذا أفعل؟|ـــــــــــ|يعني لو ذهب لفلان مال شخص اغتصب مال فلان ،من البلطجة التي تحصل أحياناً ويأس منه ، فهذا الدين مكث ثلاث سنوات أو أربعة أو عشر سنوات وبعدها فجأة إنسان تأثر وعاد المال أو جاءت محاكم معينة وألزمت الناس هؤلاء برد الحقوق ،نقول له تزكي سنة واحدة هذا في الدين الميؤوس منه الذي عاد بعد ذلك بينما الديون الأخرى .
الإجابة
العلماء وحتى التجار والاقتصاديون يقسمون الديون إلى أنواع ،فمنها الدين المضمون الحي ومنه الدين الميت ،الذي لا يرجى ومنها الدين الذي يتساوى فيه احتمال السداد واحتمال عدم السداد فهنا لكل حكمة، فالدين المضمون يجب أن يزكى مع مال الإنسان كما ذكرنا في حلقة سابقة يزكى مع نفس المال الذي بيده ؛لأن هذا حقه ومحفوظ عند المديون في أي وقت أو حين ،وقت السداد فيسدد تمام، فهذا كأنه في يده ويزكى مثل المال الذي في يده، الأمر الثاني أو النوع الثاني المشكوك فيه نوع من الشك وليس شكاً كبيراً ولا يأساً من السداد ،لكن عند أناس هم مقرون بهذا غير أنهم قد لا يسددون أقارب لو لم يأتوا به لا يستطيع أن يشارعهم ولا أن يذهب بهم إلى المحاكم فهذا النوع تترك زكاته، ثم يزكى عندما يستلم عن السنوات التي مرت ؛لأن هذا هو أقرب إلى أن يكون يده، فلذلك لا نكلفه أن يزكيه قبل أن يسدده ،لكننا أيضاً لا نعفيه من السداد أو من الزكاة هذه المرة ،نقول له انتظر إذا جاء زكاة زكي على عدد السنوات التي مرت، أما النوع الثالث وهو الميؤوس منه فهذا لا يزكى فإن عاد إنسان ،عرفت أنت أنه لك عنده هذا المال ورُبما يكون مال طائل كثير، فقدت الحجج التي تستند عليها لمقاضاته و محاكمته وإلزامه بالسداد ،ظهر أنه إنسان ظالم جاحد ،لا ينوي أن يسدد فتجمعت هذه الأسباب بحيث صار عندنا يأس من السداد أو ماله اغتصب أخذاً، أخذ وذهب به غالباً أنه لن يعود فمثل هذه الأموال تترك فإن عادت إلى صاحبها يزكيها عن سنة واحدة ولو بعد عشر سنين.
ـــــــــــــــــــ
الديون الأخرى إما أن تزكي مباشرة أو عندما يحصل عليها عن السنوات الماضية كاملة.
2021-11-16 10:35:48