زواج المرأة من الأصغر سناً
السؤال :
أنا امرأة أبلغ من العمر( 45 )عاماً تزوجت من شخص أصغر مني بنصف عمري أي عمره (27 )عاماً وقد لقيت معارضة كبيرة لهذا الزواج من والدي وبناتي وأخواتي ومنعي من ذلك الزواج لكن الزوج كان يقول أنه يحبني وأن هذا الزواج ليس فيه شيء فقد تزوج الرسول من خديجة وهي أكبر منه .تزوجت من هذا الشاب رغم المعارضة لي فقد تركوني أهلي وتخلّوا عني حتى بناتي حتى أصبحت كأني ميّتة في نظرهم لا يسألون عني وتركوني أعيش ويرفضون التواصل معي ،بعد فترة من هذا الزواج بدأت تظهر مشاكل من زوجي هذا وبدأ يشك ويضربني ويسبّ ويشتم بشكل كبير حتى أحياناً يسمع ذلك الجيران حتى صرت أستحي أن أقابل أحد من الجيران وعندما اتصلت على أهلي من أجل الوقوف معي رفضوا أن يقفوا معي وقالوا لي حتى يقتلك ،وأنا في حيرة من أمري هل أطلب الطلاق مع أنه طلب مني أن أعطيه فرصة حتى يتغير أسلوبه ولكن دون فائدة ،والآن لا أعرف كيف أتصرّف للعلم قلت أكثر من مرة أن زواجنا خطأ ولكن يقول لي أنا أحبك وليس عيباً على الإنسان أن يتزوج أصغر منه وأحيانا يقول لي حتى إذا طلّقتك سوف أكون مثل ظلّك لن أتركك ترتاحين أبداً في حياتك ،وأنا فعلاً نادمة على هذا الزواج ولكن ماذا أعمل ضاع كل شيء حتّى بناتي رفضوا أمّهم ؟لو تعرف كيف أعيش يعلم ربي ليست مشكلتي الفقر أو الجوع المشكلة عندي الشتم والسبّ والضرب أرجوك أن تعطيني النصح لأني يائسة من حياتي بعد أن فقدت كل شيء حتى كرامتي لنفسي.
الإجابة
بالنسبة لهذه المشكلة فالزواج سُنّة المرسلين ولا يجوز لأهلك أن يمنعوك من الزواج ، وليست المشكلة في الزواج برجل أصغر منك سناً ولكن يبدو في سوء اختيار الزوج الكفء في دينه وخلقه ، إذ لو كان على خلق ودين لما تصرّف بما ذكرت ، ولذا أنصحك بالصبر إن استطعت ، وإن رأيت أن الخيار الأمثل هو الفراق فلك ذلك والله عزّ وجل يقول (وأن يتفرّقا يُغنِ الله كلاً من سعته )ويجب على أوليائك من أب وأخوة تقدير موقفك والوقوف معك إذ لم تفعلِ حراماً وأن يتقوا الله في ذلك كما يجب على بناتك أن يَبرّوك ويحسنوا إليك وليحذروا من الوقوع في العقوق .والذي يعينك عموماً هو صدق اللجوء إلى الله عز وجل ودعائه والتوسل إليه أعانك الله وسددك ووفّقك لكل خير ..
2021-11-16 10:24:52