زيادة الركعة بعد الإمام
السؤال :
كثيراً من الأوقات وكثير من المصلين يصلون مع الإمام التراويح أو القيام والوتر، ثم في الركعة الأخيرة من الوتر يزيدون ركعة ؛ ليصلوها في بيوتهم أو في آخر الليل كما يرغبون.
الإجابة
نعم هو هنا جمع حسب ما يظنون جمع بين أن يبقى مع الإمام حتى ينصرف وبين أن يُصلي صلاة أخرى ويكون الوتر آخرها ؛ لأنه هو عازم على أنه يُصلي من آخر الليل ، فلو أنه صلى الوتر مع الإمام قد خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وتراً؛ فلذلك يجمع وهذا لا بأس وأفتى به كثير من العلماء أن الإنسان إذا قام خلف الإمام ركعة الوتر الأخيرة ينوي أن يُصلي ركعتين ، فإذا سلم الإمام قام و زاد ركعة ، لكن أنا لا أرى أن الإنسان يتكلف إلى هذه الدرجة ، بحيث أنه يلزم نفسه أنه يُصلي معه ، ثم نيته تخالف نية الإمام وهيئة صلاته تخالف هيئة صلاة الإمام ، فأرى أنه ينصرف عن هذه الركعة الأخيرة التي هو يريد ألا يخالف بها الحديث ويريد أيضاً أن يجعلها بعد صلاته الأخرى ، هو لم ينصرف لهواً ولم ينصرف كسلاً ولم ينصرف إلى غير رجعة وإنما هو انصرف عن الإمام فقط ؛ ليزيد ، لينقص وبالتالي فرحمة الله وفضله أجدر أن تشمله بحديث من قام مع الإمام حتى ينصرف ، فالنصيحة أنه ينصرف الركعة الأخيرة يُصلي ما شاء ، ثم يوتر بعد أن ينهي صلاته الأخيرة.
2021-11-16 10:35:48