نصيحة لزوج يتابع مواقع إباحية
السؤال :
زوجها محافظ على الصلاة في أوقاتها وهو يصوم وليس عنده أي خلاف من الناحية التعبدية إلا أنه يتابع بعض مواقع التواصل الاجتماعي فرأت منه أنه يدخل على بعض المواقع الإباحية، ثم يتواصل مع بعض الفتيات، فهي تسأل ماذا تفعل معه وهل هي مثلا تطلب منه الطلاق أو تناصحه أو ماذا تفعل؟|ــــــــــ |وهو يا شيخ من ضمن الإعلام السلاح ذو حدين. |ــــــــــ |ماذا عن الزوجة؟ |ــــــــــ |تقول هل تطلق؟.
الإجابة
حقيقة هذا سؤال يكاد يكون متكرر كثيرا ممن للأسف الصالحون في أنفسهم صالحون فيما يتعلق بقضية العبادة والحفاظ على واجباتهم الدينية بل وحتى واجباتهم الأسرية أحياناً إلا أنهم يبتلون بهذا البلاء الذي هو إطلاق البصر وعدم غضه عن ما حرم الله سبحانه وتعالى، وللعلم نحن نصيح صياح كبير لأنه إذا بدأ اليمني في التخزين استولى عليه القت وأصبح مدمنا لا يستطيع أن ينفك منه إن لمشاهدة هذه المواقع وهذه الأفلام وهذه الصور لا شك أن لها هيمنة على النفوس، وتخلق أو توجد الإدمان، وبعد ذلك تجد أنه مهما كان طيباً ومهما كان يخاف الله ومهما كان لديه من الرغبة في التنزه وتزكية النفس والبعد عن الحرام إلا أنه كل قليل تعود إليه النزوة هذه وتجرفه إلى أن يعود مرة أخرى لمشاهدة هذه الأمور القذرة والأمور المحرمة، فننصح أنفسنا وننصح إخواننا جميعاً بسد هذا الباب لأنه لو فتحته فتحاً يسيراً جداً لن تشعر إلا وقد ولجت إلى أقصى مداركه، وبالتالي وقعت في ورطة يصعب عليك التخلص منها هذا من جهة الزوج ومن جهة الرجال بشكل عام، والنساء كذلك لأن هذا ليس مقصوراً على الرجال قد يقع في هذا الرجال، وقد يقع فيه أيضاً النساء، وقد يقع فيه الزوج، وقد تقع فيه الزوجة.
ــــــــــ
نعم هو من الحد الشرير في الإعلام.
ــــــــــ
فننصح الزوج أن يتقي الله عز وجل، وكل واحد يتقي الله عز وجل في مدافعة هذا البلاء هذا المرض، في محاولة الوقاية من الوقوع فيه، الزوجة عليها أن تنصح، عليها أن ترغب عليها أن تجعل نفسها لزوجها خير مما يراه في تلك الصور التي يتابعها هذه هي أحياناً المرأة قد تدفع لزوجها هذه الأفلام والصور والمشاهد الخبيثة، بسبب أنها إذا رجع إليها زوجها وجدها غبرة مشعثة غير مرتبة نفسها، وبالتالي فهو يريد أن يمتع نفسه بجمال، فلتكن هي التي تشبع رغبته في وجود هذا الجمال تتزين تتحبب، تحاول أن يكون من رائحتها من لونها من حليها من طريقة كلامها ومداعبتها له ما يغنيه عن الذهاب إلى تلك المواقع، أما إذا كانت المرأة جافة بعيدة تريد فقط الذي يأتي، ولو أتى بأحلى الطعام، لكنه في إناء قذر في شكل غير مرتب فإن نفسك لن تقبله، وتبحث عن لون آخر تقضي به أو تزيد به نهمتها.
ــــــــــ
لا ينبغي أبداً لو قلنا بهذا وأن المرأة التي يقع زوجها في مثل هذه المشاهد لخربن بيوت الناس وكل أبن آدم خطاء لا يوجد أحد معصوم من الخطأ يعني للأسف الأمور أصبحت متفشية، وبالتالي فالواجب هو ، التخفيف من الغيرة أنا أطلب الغيرة من الرجال وأطلب الغيرة أيضاً من النساء، لكن ليس إلى درجة حد السيف هذا كلام سوف يقضي على العِشرة التي أمر الله أن تكون بالمعروف.
2021-11-09 07:13:02