نقصان أجر المعتمر بعدم زيارة قبر النبي
السؤال :
من اعتمر ولم يزر المدينة أو قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهل في عمرته نقص أو شيء؟|
الإجابة
حقيقة زيارة المدينة فضيلة كبيرة والرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجده صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى فك الله أسره وأعاده إلى المسلمين ليشد الرحال ويصلوا فيه ويتمتعوا بذلك، كما يتمتعون اليوم بالصلاة في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي، لكن هذا لا علاقة له بأصل الحج هو ليس مرتبط شرعاً بالحج، أنه يجب من حج أن يزور أو اعتمر أن يزور ليس هذا من ذاك فهذا شيء وهذا شيء، لكن ارتبط هذا في أذهان الناس ؛لأن الناس طبعاً من بلدان متفرقة ومن أماكن بعيدة وبعض الناس وخصوصاً في القديم لا يتسع له الوقت وليس عنده من الإمكانيات و لا من وسائل المواصلات ما يجعله يأتي بكل راحه إلي مكة و يأتي مرة أخرى إلى المدينة فصاروا يجعلون الرحلة واحدة لا اعتبار أن الشرع الذي أمر بذلك و لكن الوضع الذي يعيشونه هو الذي يحتم عليهم ذلك و العقل كذلك و الاقتصاد و كل ذلك بالفعل يجعل من المناسب جداً أن من حج أن يزور فمن خلال تتابع الناس على هذا المسلك من أقصى الشرق من أقصى الغرب يأتي من المغرب يأتي من الأندلس فيأتون فإذا وصلوا إلى الحجاز إلى مواطن المقدسات المدينة و مكة فمن الطبيعي جداً أنهم يبدؤون بالمدينة، ثم يأتون إلى مكة و يبدؤون بمكة، ثم يذهبون إلى المدينة فهنا صار في أذهان الناس أن الحج شامل الحج يعادل الطواف بالبيت السعي إلى الصفا و المروة نقف في عرفات و في ميناء نزور المدينة هذا أمر غير صحيح، نعم زيارة المدينة مطلوبة و الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلّم بألف صلاة، لكن ليس المقصود أن الزيارة من الحج و لا من العمرة فمن حج و أكمل حجه وعاد إلى بلده دون أن يذهب إلى المدينة قد نقص لا شك أن فاته، فاته خير فاته أجر فاته شعور طيب بأنه قد جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم في قبرة و على صاحبيه و على أهل البقيع الصحابة و من جاء بعدهم يعني أماكن تنشرح النفوس لها و تهوي إليها الأفئدة فهو محروم من هذا الجانب، لكن عمرته صحيحه و ليس بها بأس.
2021-11-09 07:16:34