سقوط الجدار
السؤال :
حدث في أسرة حادث وهو وفاة ابنهم وعمره (12) سنة وقد كان معهم بناء ويوجد خطأ في البناء حيث قاموا ببناء بردين ثم كبسوا بالشيول والبناء أخضر ، استمر صاحب الشيول بالكبس وابنهم كان مع صاحب الشيول ذهاباً وإياباً مع كثرة الكبس سقط البردين أي حائط كامل وكان ابنهم ضحية ذلك ولله الحمد على كل حال والسؤال هل على الأب أو الأم وِزر كونهما لم يبعدا ابنهما عن مكان العمل ؟وهل على صاحب الشيول كذلك إثم كونه استمر حتى سقط الجدار فهل عليهم صيام أم لا ؟
الإجابة
- ما لا يمكن التَحرّز منه لا ضمان فيه ،فالضمان يكون بالمباشرة أو التسبّب إذا كان المُتسبّب مُتعديّاً , وعلى ذلك فإذا كان سقوط الجدار حصل بغير تفريط ولا تَعدٍّ من صاحب الشيول بأن لم يتجاوز حدود عمله المعتاد في الحفر فلا ضمان عليه ولا إثم على أحد .
- قال ابن قدامه في المغني : ( وإذا أوقد ناراً في موات فطارت شرارة إلى دار جاره فأحرقتها أو سقى أرضه فنزل الماء إلى أرض جاره ففرقها لم يضمن إذا فعل ما جرت به العادة من غير تفريط لأنه غير مُتَعدٍّ ،ولأنها سراية فعل مباح فلم يضمن ) .
- وهذا المسؤول عنه مثل ما ذكر الإمام ابن قدامة – رحمه الله - .
- وبالله التوفيق وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-20 09:42:19