تفضيل الشاب ذا الخلق والعقيدة الصحيحة
السؤال :
شيخ السؤال متعلق بهذا السؤال وهو أنه الآن قد تجد مثلاً شاب على عبادة خلق ودين وخشية، لكنه في نفس الوقت تجده يجهل عقيدته ويجهل أحكام الشريعة وليس عنده شيء ، في المقابل تجد طالب علم يحفظ المسائل ويعرف أصولها و تفاصيلها، و لكنه لا يحسن الخُلق لا مع أبيه، ولا مع أمه، ولا مع ربه، ولا مع الناس بينما هو في العلم الشرعي والتأصيل و الأحكام عنده خير كثيراً.
الإجابة
كلا الشخصين مذموم في جانب وممدوح في جانب آخر، لكن نخشى على هذا الذي يعني لا يحسن خُلقه مع أبيه أو مع أمه أو مع جيرانه أو مع إخوانه أن ينطبق عليه ما قيل في تلك المرأة التي تصوم النهار، وتقوم وتؤذي جيرانها، قال هي في النار وهي على هذا الخير فيما بينه وبين الله، وتلك المرأة الأخرى التي تؤدي صلاتها، لكن ليست ذات الاجتهاد في العبادة فيما بينها وبين الله، إلا أنها حسنت الخُلق فقال هي في الجنة أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فلا هذا ينفع ولا ذا يفيد ينبغي أن نكمل الأمرين صاحب العبادة والخلق ينبغي أن يسعى لأن يعرف دينه، ولو بأقل الواجب وصاحب العلم يجب أيضاً أن يكسوا نفسه و سلوكه بالأخلاق، لا تحسب أن العلم ينفع وحده ما لم يتوج بأخلاقهِ.
2021-11-15 07:31:43