شروط من يتصدر الرقية
السؤال :
لقد سار جدل حول من يقرأون القرآن ليرقوا به الناس فقال البعض لا يجوز لأحد أن يرقي القرآن لجمهور الناس إلا أن يكون من أهل العلم الشرعي وقال البعض الآخر أنه يكفي أن يكون مثلا من أهل الصلاح والتقوى ما هو بيان الثواب في هذه المسألة والحكم الشرعي في ذلك؟<br />يعني أشرط سلامة المعتقد فضيلة الشيخ؟
الإجابة
الصواب أن نقسم ليس هذه القسمة بهذه الصورة وإنما نقسم بين من يرقي ملتزماً بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين من يسمي نفسه راق وهو مخرف مشعوذ كاهن عراف منجم، هذه القسمة الصحيحة فمن استطاع أن يرقي بكتاب الله وبالأذكار الصحيحة وبالأدعية الصحيحة فيجوز له أن يفعل ذلك ولا يجوز لمن يجهل تلك الرقية ، كأنهم قسموها إلى أنه الراقي، لا بد أن يكون من كبار أهل العلم إما طالب العلم أو الرجل العامي فلا يجوز له أن يرقي بالمرة لا هذا غير صحيح فهذا العامي أو ذلك الطالب الذي هو مبتدئ في طريق العلم، لكنه قد حفظ وأدرك وفهم آيات الرقية أو الأدعية التي يدعى بها لهذه الأمراض والأسقام التي تعرض عليه فإنه يجوز ذلك ولا حرج والرسول صلى الله عليه وسلم قد أذن في الرقية ما لم تكن شركاً.
ـــــــــــ
نعم يشترط سلامة المعتقد وأن لا يكون في جهل فيأتي بأدعية فيها شرك فالرسول صلى الله عليه وسلم قال لا بأس بالرقى ما لم يكن شركاً فإذا كانت الرقية سليمة من الشرك سواء الذي راقبها من كبار العلماء من المتوسطين من عامة الناس، لكنه قد أسكن هذه الدائرة التي يدور فيها لا يتجاوزها فهذا لا بأس به فقط نحذر من السحرة يسوقون على أنهم رقاة و من المشعوذين و المخرفين الذين يدعون غير الله و يتوجهون إلى غير الله و يتعاملون مع الشياطين و ما يسموهم رجال الغيب و غير ذلك من أنواع المخالفين و هؤلاء لا يجوز لنا أن نذهب إليهم بل هؤلاء هم العرافون و هم الكهنة الذين نهى الرسول صلى الله عليه وسلّم عن الذهاب إليهم و قال من أتي عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
2021-11-09 07:16:32