صرف نبات الأرض التي غاب عنها أهلها للمسجد
السؤال :
يوجد غائبون في بلد نائي منذ أكثر من خمسين سنة ولا يعلم حالهم، ولهم أرض هنا - أعني في منطقتنا- فهل يجوز صرف حصة مغلول الأرض لصالح مسجد أو فقراء أو مساكين، علماً أنه لا يوجد لهم قريب وارث، ولكن توجد وكالة قديمة يعتقد أن موكلها (القديم السن) قد مات فهل نجري هذه الوكالة؟
الإجابة
إذا وجد مال لا يُعلم أين صاحبه، ولا يمكن إيصاله إليه ولا حفظه حتى يعود؛ فإنه يتصدق به على نية صاحبه، وعلى من يتصرف فيه أن يعرف قدره ونوعه حتى إذا عاد صاحبه في يوم من الأيام أخبره بذلك، ثم خيَّره فإن شاء أمضى تلك الصدقة وإن شاء أداها أو قيمتها إليه، وتكون الصدقة لذلك المتصرف. بمثل هذا أفتى عدد من السلف ورجحه ابن تيمية - رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى، وأما الوكالة فإنها تنفسخ بموت الموكل إذا عُلم موته أو حكم بموته. وعلى هذا فالذي يظهر أن غلة تلك الأرض يتصدق بما زاد عن أجرة العامل عليها في أي وجه من وجوه الخير، سواءً من جهة من بيده الوكالة أو من جهة غيره، والله أعلم.
2021-10-10 08:18:02