صلاة المفضول
السؤال :
هل تجوز صلاة المفضول في وجود من هو أفضل منه وهل صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف عتاب بن أسيد رضي الله عنه
الإجابة
أما من ناحية الرواية فهو لعدم وجود سند لهذا الحديث الذي ينص على صلاة النبي ﷺ خلف عتاب بن أسيد وأما من ناحية الدراية فعتاب كان صغير السن عند إسلامه حتى قيل أن عمره حوالي عشرين عاماً وقد كان الصحابة الكبار في السن يصلون بالناس وفيهم من كان شيخاً ومنهم من كان كهلاً ومنهم من كان عمره أكبر من عتاب بن أسيد t كما أنه كان من مسلمي الفتح فأين كان الصحابة الأجلاء من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار من أهل بدر وأحد وبيعة الرضوان كما أنه لم يعش في المدينة وإنما أسلم يوم الفتح وأمَّره النبي على مكة بعد الفتح أو بعد رجوعه من حنين والطائف ولم يصل إلى المدينة أصلاً كما أن النبي ﷺ لم يصل إلى مكة بعد عام الفتح إلا في السنة العاشرة عند أن حج حجة الوداع ومعه من الصحابة مائة ألف أو يزيدون فمتى استخلفه النبي ﷺ للصلاة ولا سيما ولم يذكر صلاة النبي ﷺ خلف عتاب أحد ممن ترجم لعتاب بن أسيد t وعلى كل حال فالحكم الذي نريد أن نستنبطه من حديث عتاب قد استنبطناه من صلاة النبي ﷺ خلف أبي بكر وخلف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما وهو كافٍ في الاحتجاج على جواز صلاة الفاضل خلف المفضول وإن كان الأفضل هو أن يكون إمام الصلاة أفضل القوم لكن لا مانع من صلاة الفاضل خلف المفضول .
2021-08-11 08:16:53