طريقة حفظ المجلات التي تحوي اسم الله؟
السؤال :
بعض المجلات تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية أو لفظ الجلالة وأسماء الله الحسنى، فما الطريقة السليمة لحفظها أو لإتلافها؟
الإجابة
مما يؤسف له أن كثيراً من الناس يمتهن هذه الجرائد والمجلات التي فيها آيات وأحاديث وأسماء لله عز وجل فيرميها في براميل القمامة أو في الشارع أو يستخدمها كسفرة للطعام، ومن ثم تلف وترمى في القمامة.
وهذا عمل خطير جداً؛ لأنه يشعر بانعدام تعظيم شعائر الله وضعف في تقوى الله عز وجل: [ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ] {الحج:32}.
فمن تعظيم شعائر الله تعظيم آيات الله وأحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام فيجب أن تحفظ تلك المجلات والجرائد في أماكن لائقة إن احتيج لحفظها أو حرقها في براميل خاص بذلك إن لم تكن ثمت حاجة لبقائها، ومن هذا الباب ما يحصل من أكثر أبنائنا عند انتهاء العام الدراسي، فتراهم يرمون كتبهم في براميل القمامة وفيها من الآيات والأحاديث وأسماء الله الحسنى، فعلى أولياء الأمور توعية الأبناء بخطورة هذا العمل.
بل أخطر منه ما يحصل أيام الاختبارات فإن بعض الأبناء ممن لا خلاق له لا يكون حافظاً للآيات المقررة عليه فيقوم بتمزيق صفحة أو أكثر من المصحف ثم يخبئها داخل الشراب وهو يرتديها في قدمه وربما وضعها داخل الجزمة لغرض أن يغش منها، وهذا غاية في امتهان القرآن الكريم ومنكر عظيم قد يصل بصاحبه إلى الكفر بالله العظيم.
وبالمقابل نجد ورعاً بارداً من الناس فتجدهم يصرخون في وجه من يمد رجله اتجاه القبلة في الجامع أو اتجاه المصحف أو إذا مر وهو حامل لنعله بجوار شخص وهو يقرأ القرآن دون أن ينزل الأحذية إلى أسفل من المصحف.
أو فيما لو وضع نعله بجوار صندوق المصاحف أو في نافذة أعلى من المكان الموضوع فيه المصاحف.
ومن هذا المنبر الإعلامي أوجه ندائي لولاة الأمور بضرورة توعية الأمة في هذا المجال، كما أوجه ندائي أيضاً للمدرسين والآباء بأهمية توعية الأبناء بخطورة هذا العمل.
وعلى أصحاب المطاعم والمحلات أن لا يستعملوا الجرائد والمجلات العربية كلفائف أو سفر.
وعلى أصحاب الأكشاك وملاك الصحف والمجلات أن لا يقدموا بعد هذا لبيع المجلات والجرائد بالكيلو لغرض استخدامها في المجالات المذكورة فإن ذلك كله محرم.
كما إنني آمل من مدراء تحرير المجلات والصحف أن يكتبوا على كل صفحة من الصفحات بخط عريض وبارز وملون ملفت عبارة فيها تحذير من امتهان الجريدة أو الصحيفة مثل:
“هذه الصحيفة تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأسماء لله الحسنى، فيجب احترامها ويحرم امتهانها” وبهذا إن شاء الله تبرأ ذمة رؤساء التحرير.
أسأل الله أن يرزقنا تعظيم شعائره آمين
2021-09-21 10:54:00