طلاق الغاضب
السؤال :
الطلقة الأولى عندما كنا ساكنين في منزل والدها بخلاف بسيط عندما كانت تريد الذهاب إلى عقد أحد أخواتي وكنت على خلاف معها بسبب اقتحام لغرفتنا وقلت لها لا تذهبي طالما أنا غاضب منهم وكانت مصرّة وقلت لها إذا رحتِ تَحرمي عليَّ وفي اليوم الثاني قالت لي أختها أنها لم تذهب وأفقت على صياحها فقلت لها دعيني أنام وزاد صوتها وكانت منفعلة وفي ثورة غضبي طلقتها ولم أعلم أنها كانت واحم (حامل ) ورجعتها في اليوم الثاني .|الثانية وكنا في بيت إيجار وكنت أعمل في خفر السواحل وكانت نوبتي 24ساعة وكنت أتعاطى حبوب ديزبم وكنت أنام من الصباح إلى المساء والذهاب للعمل وكنت لا أرى زوجتي وأولادي إلا وهم نائمون أو بالمدرسة وبسبب هذه الأدوية كانت نفسيتي غير مستقرة ومع ظروف المعيشة والحالة النفسية تشاجرت معها وفي حالة الغضب قالت لي بلا أدب وطلّقتها وهي تقول لأخوتها أنها لم تقل لي ذلك مع العلم أني ضعيف السمع ومعي تقارير على ذلك .|الثالثة قبل شهرين وكنا متخاصمين وحضر أخي وزوجته إلى عندنا للزيارة وكانوا يحاولون الإصلاح بيننا وقد كانوا جلسوا معها وقالت لي زوجة أخي أنت غلطان وقلت لا محاولاً أن أوضح لهم وكانت تأشر لي بأن أسكت وقلت لها أمام الجميع إن كنت تريدين الطلاق أنت طالق وقالت أنت حر وهنا سكت الجميع وصُدموا مما حصل والجلسة للصلح وليس للفراق أفتونا في ذلك ؟
الإجابة
إذا كان الحال كما ذكر السائل فإن المرة الأولى التي تلفّظ بها الزوج هي حالة المهوش الذي يُغلق عليه بسبب كثرة السهر وقلت النوم وعليه فلا يقع طلاقه ، وأما في الثانية فقد أخبر أنه كان في حال غضب شديد وحلف اليمين على أنه لم يرد الطلاق فلا تحسب عليه لقوله صلّى الله عليه وسلّم ( لا طلاق ولا عتاق في إغلاق ) وقوله صلّى الله عليه وسلّم ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث ،وأما الثالثة فتحسب عليه طلقة رجعيّة له مراجعتها في العدّة بشاهدي عدل ، وأنصح الأخ السائل بحفظ لسانه من الطلاق وضبط نفسه حتى لا يقع في الغضب كما أنصحه بطلب العلاج بالرقية أو الطب النفسي وكما انصح الزوجة بالسمع والطاعة بالمعروف ، أصلح الله أحوالهما ووفقهما لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه .
2021-11-20 09:42:19