طلاق المريض نفسياً
السؤال :
أنا مريض بمرض عقلي مُزْمن يُدعى انفصام الشخصيّة وأرفق لكم العديد من التقارير الطبية صادرة من اللجان الطبية في مَصحّة للأمراض النفسيّة والعقليّة والعصبيّة وأنا مصاب بهذا المرض منذُ 1972 م ومتزوج ولدي ثلاثة أبناء أكبرهم بنت عمرها خمسة وعشرين سنة وفي عام 1991 كتب لي الدكتور علاجاً خاص بالدماغ أتناوله لأول مرة وغير موجود في عموم اليمن واستمرّيت بتعاطيه حتى عام 2006 م وبدأت تظهر علي تصرّفات غريبة وأحكام متسرّعة بدون مراعاة النتائج المترتبة عن هذه التصرفات وذلك بسبب التأثير السلبي للدواء وغير مُدرك أو مستوعب لنتائج هذه التصرّفات وخلال فترة تعاطيِّ للدواء طلّقت زوجتي أم أولادي وشريكة حياتي ثلاث طلقات متفرّقة وفي فترات متقاربة من دون أن يبدو أي سبب مقنع يستدعي للطلاق وفي نهاية عام 2004م توقّفت عن تعاطي الدواء فكتب لي الطبيب دواء آخر جرعته بسيطة وفعّالة في نفس الوقت حيث بدت أعراض الشفاء تظهر عليّ وعلى تصرّفاتي وبدأ اتزاني النفسيّ والعقليّ فأدركت حينها الجرم والغُبن والظلم الذي ألحقته بأم أولادي وأبنائي الثلاثة فندمت وشعرت بالألم والحزن يُمزّق شرايين قلبي وأحشائي وكل عضو في جسدي ، فذهبت إليها لأراجعها فأدركت أنه لابد من فتوى شرعيّة تجزي لي العودة إليها.
الإجابة
إذا كان الحال كما ذكر السائل ومن خلال شرحه والأوراق الطبية (التقارير) المرفقة من أنه يعاني من حالة نفسية تؤثر على تصرفاته وإدراكه وأن الطلاق حصل وهو يعاني منها فلا يقع طلاقة لقوله عليه الصلاة والسلام
(لا طلاق ولا عتاق في إغلاق ) والله أعلم
2021-11-16 10:24:52